قفزت أسعار النفط، الجمعة، لكنها لا تزال في طريقها لتكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعد تراجعات حادة بفعل مخاوف من التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب الصيني.
وفي الصين، انكمش نشاط المصانع بشكل غير متوقع في شهر أبريل، مع انخفاض الطلبيات وتراجع الطلب المحلي.
وقال جون رونج يب، محلل السوق في “آي.جي” بسنغافورة: “لقد كانت ضربة مزدوجة لأسعار النفط”، مشيرا إلى أن “تجدد الأزمات المصرفية الأميركية أثار مخاوف من انتشارها وتزايد الحديث عن ركود، في حين أدى الانكماش المفاجئ في أنشطة الصناعات التحويلية بالصين إلى انحسار التفاؤل حيال آفاق الطلب على النفط”.
تحركات الأسعار
وبحلول الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 2.61 دولار، أو بنسبة 3.37 بالمئة، إلى 74.91 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الأميركي بواقع 2.70 دولار، أو 3.52 بالمئة، إلى 70.98 دولار للبرميل بعد تسجيل خسائر على مدى أربعة أيام متتالية دفعت العقد للهبوط لأدنى مستوياته منذ أواخر 2021.
ويتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع منخفضا حوالي 5.5 بالمئة، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتسجيل تراجع نسبته سبعة بالمئة.
ومع ذلك، قال كلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا بسنغافورة إن الأسعار تلقت بعض الدعم من توقعات خفض الإمداد المحتمل في اجتماع أوبك+ المقبل في يونيو.
وأظهرت بيانات اليوم الجمعة أن أرباب العمل الأميركيين وظفوا عددا أكبر في أبريل ورفعوا الأجور في إشارة إلى استمرار قوة سوق العمل وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لإبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول.