جيزيل خوري، واسمها الاساسي “جيزيل القزي”، هي إعلامية لبنانية محببة الى قلوب زملائها في الاعلام والى سائر اللبنانيين. أحبت بلادها التي تصفها ببلد الحريات وعاصمتها بيروت. خوري الشغوفة بمهنتها احترمت المعايير المهنية ولم تتوانى عن انتقاد حتى المؤسسات التي تعمل لصالحها عندما تشعر بالقيود المفروضة على عملها. انها صحافية تحب الحرية وتدرك أهميتها.
ولدت جيزيل عام 1961 في العقيبة في كسروان ولم تعمر طويلاً اذ رحلت صباح الاحد في 15 تشرين الاول / اكتوبر عام 2023 عن عمر يناهز 62 عاماً اثر اصابتها بمرض السرطان.
بداياتها المهنية وعملها في وسائل إعلامية متعددة
درستجيزيل خوريالتاريخ في جامعة روح القدس الكسليك ودرست الإعلام في الجامعة اللبنانية. بدأت مسيرتها المهنية في المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI عند افتتاحها عام 1985. قدمت على هذه الشاشة برامج ثقافية ووثائقية وسياسية، حيث انطلقت نحو الشهرة مع برنامج “حوار العمر” اواسط التسعينيات حيث حاورت المع الاسماء الفنية والسياسية والثقافية في لبنان والعالم العربي. لطالما كانت خوري على طول مسيرتها اعلامية شفافة تعشق الحرية وتسعى لحرية المجتمعات.
بعد نحو عقدين من عملها على شاشة أل بي سي انتقلت الى قناة العربية بعيد افتتاحها عام 2003 وقدمت لسنوات برنامجي “بالعربي” و”ستديو بيروت”.
في نهاية عام 2013 انتقلت الى قناة بي بي سي عربي، حيث قدمت برنامج المشهد الذي يسلط الضوء على بعض روايات شهود العيان الأكثر إقناعا في التاريخ الحديث في الشرق الأوسط.
عام 2020 وبعد مرور لبنان بأزمة اقتصادية لا مثيل لها، انتقلتجيزيل خوريالى ابو ظبي حيث كانت تقدم برنامج “مع جيزال” على قناة سكاي نيوز عربية.
حياتها الشخصية
لم يستمر زواجها من الطبيب إيلي خوري اذ تعرفت خلال ممارستها لمهنتها الى الصحافي والكاتب والمفكر سمير قصير الذي كان يشغل حينها مدير دار النشر في النهار، كان يرسل لها كتباً فأبدت اهتمامها باستضافته في برنامجها حسب ما اخبرت في احدى مقابلاتها مع صحيفة لبنانية. بدأت قصة حب بينهما دامت عشر سنوات، وتكللت بالزواج بعد أن تمكن كلاهما من الحصول على الطلاق. ولكن للاسف لم يدم زواجهما طويلاً، اذ تم اغتيال سمير قصير في 2 حزيران/يونيو عام 2005.
تأسيسها لمؤسسة سمير قصير بعد اغتياله
مرضها
احتفل بالصلاة لراحة نفسها في كنيسة مار جرجس في وسط بيروت اليوم الاثنين 16 تشرين الاول / اكتوبر 2023.
وصيتها الاخيرة
أوصت جيزيل خوري صديقتها الممثلة اللبنانية رندا الأسمر والمدير التنفيذي لـ«مؤسسة سمير قصير» أيمن مهنا، بإكمال المسيرة، حتى بعد وفاتها، فهي ترغب باستمرارية المؤسسة ونشاطاتها.