شهدت مصر في مثل هذا اليوم، وفاة الممثلة المصرية مريم فخر الدين، والتي لقبت بـ”برنسيسة الشاشة”، والتي تعد إحدى أشهر من وصفن بحسناوات السينما المصرية.
ولدت مريم في الفيوم في 8 يناير/كانون ثاني 1933 لأب مصري وأم مجرية. ومثلت في أكثر من 240 فيلماً، واشتهرت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
حازت الممثلة الشهيرة على لقب أجمل وجه شرقي عن طريق إحدى المجلات الفرنسية. ما ساعدها على الدخول لعالم السينما.
أدت العديد من أدوار البطولة التي علقت في أذهان المشاهدين، منها: دور الأميرة الارستقراطية “أنجي” في فيلم “رد قلبي”، ودورها في فيلم “حكاية حب” أمام الفنان عبد الحليم حافظ.
بعد وفاتها، انتشرت الكثير من الحكايات الغريبة التي عاشتها الممثلة الراحلة.
فكانت علاقة مريم بأولادها علاقة مختلفة تماماً عن حياتها مع والديها، فالأب كان صارماً للغاية، ولم يكن يسمح لها بأن تعيش حياة الإنفتاح التي تعيشها الممثلات، وكانت عائلتها محافظة، وكان والدها يأخذ الأموال التي تتقاضاها. أما عن والدتها، فكانت تعاملها معاملة الخدم، حيث كانت تنظف المنزل لدى والديها، بالرغم من وجود خمسة خدام.
توفي والد مريم في حادث حصل بسببها، إذ إنه اختل توازنه في الشارع بعد أن رأى صور ابنته قد غطت الجدران والأفيشات، فتعرض لحادث تصادم توفي على إثره.
كانت معاملة زوجها لها سيئة، إذ كان زواج مصلحة، فقرر أن لا يقيم لها حفل زفاف، ولم يشترِ لها فستاناً أبيض، وكان يتقاضى عنها المال، كما تعرضت للضرب على يده. وبعد طلاقها من والد إبنها، سافرت إلى لبنان بحثاً عن عمل.
عاشت الممثلة الراحلة الكثير من المراحل الصعبة في حياتها، بالرغم من نجاحها وشهرتها، واستحوذت قصصها على إهتمام الجمهور، إلا أن علاقتها بالممثل المصري رشدي أباظة كانت الأبرز.
وقالت مريم إن رشدي أباظة جاء إلى بيتها، وضرب قفل الباب بالمسدس الخاص به، بعد أنكان قد طلب منها الزواج لكنها رفضت.
شعرت مريم أثناء تلك الحادثة بالخوف، فهربت إلى أمها،لكن استنكرت أمها هذا الفعل، وذهبت معها إلى الشقة، فكانت المفاجأة أن رأتا رشدي أباظة جالساً في صالون شقة مريم ومعه كباب وويسكي، وسلم على أمها، وراح يناديها “أهلاً ماما نورتي” ويقبل خدها، فجلست والدتها تشاركه الأكل والسكر.