أثارت إطلالة بيانكا سينسوري، زوجة كانييه ويست، في حفل جوائز الغرامي الأخير جدلا على منصات التواصل بعد ظهورها بفستان شفاف يكشف جسدها بالكامل. في الحفل الذي شهد فوز مغني الراب كندريك لامار بعدد من الجوائز وحصول بيونسيه على جائزة ألبوم العام، لكن الجوائز لم تكن الشيء الذي جذب الانتباه.
وكانت أنظار الجمهور والإعلام متجهة إلى كانييه ويست وزوجته بيانكا سينسوري التي ظهرت بزيّ رأى فيه كثيرون أنه تجاوز حدود اللياقة.
أطل ويست على السجادة الحمراء بوجهه ذي الملامح الجامدة، بينما كانت سينسوري تخلع معطف الفرو الذي كانت تلبسه، فكشفت تحته عن “فستان” ضيّق وشفاف، ما جعل جسدها يظهر بالكامل.
أثار هذا المشهد ضجة على الإنترنت، حيث ربط البعض إطلالة سينسوري بأحد أعمال كانييه الفنية، بينما اعتبر آخرون ما حدث أنه نوع من “الفن الاستعراضي”.
على الرغم من أن الحفل كان حدثًا خاصًا ولن تُرفع ضده أي قضايا قانونية، فقد تصدّر الحدث مواقع التواصل الاجتماعي. ودافع ويست عن زوجته عبر منصة “إكس”، واصفًا إياها بأنها “ذكية، موهوبة، شجاعة، ومثيرة”.
كما أكد أن هذه الإطلالة أثارت أكثر من خمسة ملايين عملية بحث عن اسم سينسوري، وقال إنه “تفوّق على جوائز غرامي”.
عادة ما يأتي هذا السلوك كتكتيك استعراضي يهدف إلى تصدر العناوين الرئيسية، ويؤدي أحيانا إلى تداعيات قانونية، كما حدث العام الماضي في مدينة البندقية مع حادثة التاكسي المائي، وفي فرنسا حيث واجهت سينسوري تهديدات بالسجن بسبب تسوّقها في باريس وهي ترتدي فقط زوجًا من الجوارب الشفافة.
ونشر ويست الشهر الماضي صورة لزوجته في المطبخ، وهي ترتدي بدلة شفافة وقناعًا أسود مطاطيًا على رأسها، وهو ما أثار انتقادات واسعة. حيث كتب أحد المتابعين: “منشوراتك مزعجة”، فيما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن فقدان سينسوري السيطرة على حياتها.
أثارت هذه الحيلة جدلا أكبر حول مدى تدخل كانييه ويست في اختيار أزياء زوجته. فقد ألمح مغني الراب إلى أن الفستان الشفاف قد يُعرض للبيع قريبًا عبر علامته التجارية (Yeezy).
وقد كان، إذ أن فستان سانسوري أصبح متاحا الآن للشراء عبر الموقع الإلكتروني لعلامة زوجها التجارية.
وقد سبق وارتدت بعض النساء من عارضات الأزياء والموسيقيات والممثلات أزياء شفافة من قبل. مثل ما فعلت روز ماكجوان في حفل توزيع جوائز “إم تي في” عام 1998، وريانا في حفل توزيع جوائز “سي إف دي إيه” عام 2014، حيث اعتُبرت تلك الإطلالات تعبيرًا عن تمكين النساء من أجسادهن. لكن في حالة سينسوري، ثمة أسئلة مشروعة حول مدى تدخل المغني في اختيارات زوجته.
ولا يخفى على أحد، تاريخ ويست في السلوك المتسلط، والذي تضمن إشارات إلى تحكمه في أزياء شريكاته السابقات مثل كيم كارداشيان وجوليا فوكس.
وقد كتبت فوكس في مذكراتها أنها شعرت بأنها “قرد استعراض” خلال فترة علاقتها مع ويست، وهو ما يعزز التكهنات بأن مغني الراب يراه شركاءه كمجرد دعائم لتسليط الأضواء عليه.
كما أن له سجلاّ حافلا من السلوكيات المتقلبة والبغيضة. أكان ذلك من خلال التفوه بعبارات وُصفت بأنها معادية للسامية أو من خلال إساءة معاملة الأشخاص العاملين لديه أو التحرش جنسيا بمساعدته الشخصية السابقة ناهيك عن الدعوى التي رُفعت ضده بتهمة محاولة خنق إحدى عارضات الأزياء وإلزامها بممارسة فعل إباحي.
وبالتالي فإن أقل ما يمكن ما يقال عن ويست أنه شخصية مثيرة للمشاكل. وبناء على هذا فإنه لا غرابة أن يأتي فستان سينسوري العاري كمحاولة لجلب الانتباه.
فهذا الشخص الذي كان يوما في طي النسيان، قد استطاع أن يتصدر العناوين الرئيسية من خلال استخدام جسد شريكته مشددا في نفس الوقت على الجانب الذكوري في شخصيته.
اللافت أن سينسوري، التي لا تُجري مقابلات عامة، تلزم صامتة في معظم الأحيان. وكل ما يملكه الجمهور من معلومات عنها هو الصور الكاشفة التي ينشرها ويست على حسابه في إنستغرام، مما يثير الكثير من التساؤلات حول سلامتها النفسية والجسدية.
