بعد صمت دام أربعين ألف عام، بدأ ما كان في طيّ النسيان بالاستيقاظ مجدداً، فقد كشف العلماء، في أعماق الجليد القطبي الشمالي، عن ميكروبات قديمة كانت في حالة خمول منذ عشرات آلاف السنين، وها هي اليوم تعود إلى الحياة.
هذه الكائنات المجهرية، التي تعود إلى ما قبل وجود الإنسان، نجت في عزلة جليدية منذ العصر الجليدي، لكنها بدأت بالتحرك مجدداً مع ذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة العالمية، لتفتح أمام العلماء كبسولة زمن بيولوجية لا مثيل لها.
ويرى الباحثون في هذا الاكتشاف إنجازاً علمياً هائلاً، بينما يحذر آخرون من أنه قد يكون تذكيراً من الطبيعة بقدرتها المطلقة على التحكم بمصير الكوكب، فكلما ذاب الجليد أكثر، اقتربنا من مواجهة أقدم الكائنات الباقية على وجه الأرض.
