طرح الفنان اللبناني أوليفر قزّي أغنيته الجديدة “إعتذار”، آخر محطة تسبق إطلاق ألبومه المصغّر الأول “تاني نهار”، في عمل يقدّم فيه جانباً أكثر نضجاً وجرأة من هويّته الفنية، الأغنية كتبها المؤلف اللبناني أنطوني أدونيس، مع تسجيل وميكس وماسترينغ بتوقيع جيو فيكاني.
“إعتذار” ليست مجرد أغنية عاطفية، بل رسالة مُؤجَّلة لحبّ انتهى بصمت، تحمل كلماتها مواجهة هادئة بين قلب مُرهَق من الانتظار وكرامة ترفض التبرير، يقدّم أوليفر أداءً شديد الصدق، وحميم حيناً آخر، ليكشف هشاشة اللحظة التي يقول فيها الإنسان ما كان يخشى قوله طويلاً:
“إذا كان اللي صار بيناتنا كذبة وصدّقناها… مش أكتر”
“ما بدي تِرَدِّلي ياها… لكن بستاهل إعتذار”
يخوض أوليفر أول تجربة تمثيلية فعلية في الكليب الذي أخرجه نديم حبيقة، بمشاركة الممثلة اللبنانية ماريان بو مصلح، وتدور القصة داخل إستوديو تصوير، حيث تتكشف التوترات الدفينة بين بطلين يجتمعان في المكان نفسه بعد إنفصال مؤلم، تعتمد الحبكة على النظرات أكثر من الكلمات، وعلى المساحات الصامتة بين اللقطة والأخرى.
في المشهد الأخير، ينتقل السرد إلى موقف السيارات، حيث يقدّم أوليفر الجملة الختامية محاطاً بحركة كاميرا دائرية تزيد من وقع اللحظة، تلتقي عيناه بعينيها للحظة واحدة صادقة، مكشوفة، ومؤلمة قبل أن ينسحب بهدوء، وكأنه يترك خلفه كل ما لم يُقَل.



