هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في إطار التحضيرات للاحتفالات الكبرى بمناسبة اليوبيل المقدس الذي سيقام من 24 ديسمبر 2024 وحتى 6 يناير 2026، أطلقت كنيسة القديس بطرس برنامجًا تواصليًا مبتكرًا يهدف إلى تعزيز التواصل مع المؤمنين حول العالم.

اعلان

يجمع البرنامج بين الوسائل التقليدية مثل إصدار مواد مكتوبة والبث المباشر، والوسائل الحديثة التي تشمل استخدام منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع، مما يضفي طابعًا عالميًا على هذه المناسبة الروحية الفريدة.

ومن أبرز ملامح هذا البرنامج إصدار مجلة شهرية جديدة بعنوان “بيازا سان بيترو” (ساحة القديس بطرس)، حيث صدر العدد الأول منها في 86 صفحة، لتكون منصة تفاعلية تتيح للقراء فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع البابا فرنسيس. في خطوة غير مسبوقة، سيجيب البابا بنفسه على رسائل وأسئلة القراء ضمن عمود “رسائل إلى المحرر”، مما يعزز من الطابع الشخصي للمجلة. وفي أول عدد تم توزيعه على وسائل الإعلام، استجاب البابا لرسالة من جدة تعرب عن قلقها لعدم تعميد حفيدها، حيث كتب: “المعمودية تعني الثقة بالرب وبالروح القدس، لكنها لا يمكن أن تُفرض على الأهل الذين لا يرغبون بها. الحوار المستمر بمحبة وإحسان هو السبيل الأفضل”.

ويأتي إصدار المجلة كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى دمج التقنيات الحديثة مع الدعوة التقليدية، وهو ما أكده الكاردينال ماورو غامبيتي، رئيس أساقفة كاتدرائية القديس بطرس، الذي وصف المشروع بأنه “خيار شجاع وملهم”، مشيدًا بالإبداع والطاقة التي أظهرها الأب إنزو فورتوناتو، مدير قسم الاتصالات في الكاتدرائية. وعبّر فورتوناتو عن أهمية الصحافة التقليدية كوسيلة للتواصل العميق مع الناس والمجتمع، مشيرًا إلى أن المبادرة تحمل رسالة قوية عن الانفتاح على العالم.

وإلى جانب المجلة، سيتم بث مباشر لقبر القديس بطرس في مغارات الفاتيكان والباب المقدس في الكاتدرائية، حيث ستُفتتح كاميرا الويب الخاصة بالقبر المقدس في 2 ديسمبر. هذه التقنية ستتيح لملايين المؤمنين متابعة الحدث بشكل حي، مما يعزز من الشعور بالمشاركة الجماعية. كما سيتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات مفيدة ومشاركة أجواء الاحتفالات مع الجمهور العالمي.

وتبلغ تكلفة الاشتراك الشهري في المجلة 30 يورو، فيما تُباع النسخة الواحدة بسعر 4 يوروهات، مع التأكيد على أن من لا يستطيع تحمل التكلفة سيحصل على المجلة مجانًا. ومع توقعات بجذب ما يقرب من 32 مليون زائر إلى روما خلال فترة اليوبيل، يعكس هذا البرنامج التواصلي طموح الفاتيكان في ترسيخ مكانته كوجهة روحية عالمية.

شاركها.
Exit mobile version