تعرضت الممثلة السورية كندة حنا لهجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشرها عبارات اعتبرها كثيرون شماتة تجاه شركة “غولدن لاين”، عقب الحريق الذي دمر موقع تصوير مسلسل “النويلاتي” وخسائر تجاوزت المليون ونصف المليون دولار.
وفي منشوراتها، استخدمت حنا عبارات تتحدث عن جزاء الظالمين وعودة الزمن لكل ذي حق، إذ كتبت: “لا تحزن إذا بدا لك الضيم قريباً، فالزمن يُعيد كل شيء إلى نصابه. من زرع خيراً رأى ثماره حلوة، ومن عاق الطريق جَاءَه ما يضره، فاهدأ، واملأ قلبك بالأمل والرحمة، فالدهر يعيد كل شيء إلى من يستحق”. وفي منشور آخر، أضافت: “وما من يد إلا ويد الله فوقها، ولا ظالم إلا سيُبلى بأظلم”، ما اعتبره الجمهور استغلالًا لمصيبة كبيرة للتعبير عن خلافاتها الشخصية مع الشركة.
وبالرغم من أن حنا أكدت أن الخلاف معها ومع فريق الإنتاج يتعلق بالمطالبة بحقوقها المالية، إلا أن تصرفها في هذه اللحظة لم يكن موفقًا، المصائب الكبيرة والخسائر المادية والمعنوية ليست مجالًا للشماتة، حتى لو كان هناك خلاف سابق، من الطبيعي أن يعبر الإنسان عن استيائه أو يسعى لاستعادة حقوقه، لكن هذا لا يبرر تحويل معاناة الآخرين إلى فرصة لإظهار الرضا الشخصي أو الشعور بالعدالة الذاتية.
العادة الإنسانية والمهنية تحتم احترام المصائب وعدم التهكم أو التلذذ بمعاناة الآخرين، خصوصًا في أوقات الأزمات. وتصرف حنا في هذه الحالة أثار استياء الجمهور، وأظهر أن الغضب الشخصي يمكن أن يُفسد تقييم الأمور، مهما كانت الخلافات حقيقية، ومن الأفضل في مثل هذه المواقف أن يتم الفصل بين النزاعات الشخصية وبين الأحداث المؤلمة التي يتعرضون لها.
