هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أصدر البابا فرانسيس سيرته الذاتية بعنوان “الأمل”، ليصبح أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ينشر قصة حياته أثناء فترة بابويته. يتناول الكتاب، الذي كتبه على مدار ست سنوات، تفاصيل من حياته الشخصية وأفكاره حول قضايا معاصرة.

اعلان

كان البابا قد خطط لنشر الكتاب بعد وفاته، لكنه قرر تغييره لاعتقاده أن العصر الراهن يتطلب أن تكون أفكاره وإرثه متاحة الآن.

يتزامن إصدار الكتاب مع بداية اليوبيل البابوي، الذي يُحتفل به كل 25 عامًا في الفاتيكان. وفي هذا السياق، أعلن البابا أن موضوع اليوبيل لهذا العام هو “حجاج الرجاء”، مما يتناغم مع عنوان الكتاب.

يستعرض الكتاب محطات بارزة في حياة البابا، بدءًا من تراثه العائلي، حيثُ هاجر أجداده الإيطاليون إلى أمريكا الجنوبية هربًا من حكم موسوليني الفاشي في ثلاثينيات القرن الماضي، ما ساهم في تشكيل تعاطفه مع الذين يعانون من الاستبداد والهجرة.

وذكر الكتاب انتخاب بابا في 2013 بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي شكل قراره خطوة غير مسبوقة في العصر الحديث.

بالإضافة إلى ذلك، تطرق إلى التحديات التي واجهتها الكنيسة في فترة بابوية بنديكتوس، لاسيما فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وكيف أُعيد توجيه أولويات الكنيسة في عهد البابا فرنسيس.

ورغم أن البابا سبق أن أصدر مذكرات تناول فيها لحظات من حياته، فإن “الأمل” يعد السيرة الذاتية الأكثر شمولًا التي كتبها، حيث يتناول جميع جوانب حياته وإرثه الكنسي.

وقد لاقى الكتاب ردود فعل نقدية مختلطة من النقاد الأدبيين. في صحيفة “الغارديان”، وصفته كاثرين بيبينستر بأنه “رائع”، لكنها أضافت أن بعض المواضيع لم تُفسر بشكل كافٍ، وهو ما اعتبرته نقطة ضعف.

أما هنري مانس في “الفاينانشيال تايمز”، فقد أشار إلى أن الكتاب يظهر حماسة البابا فرانسيس للتفاعل الإنساني، على الرغم من أن بعض الإغفالات كانت “محبطة”. فيما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الكتاب يقدم صورة واضحة عن طفولة البابا في بوينس آيرس، لكنه “لا يقدم سوى القليل من الأفكار الجديدة حول بابويته”.

وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي بيرغوليو في بوينس آيرس عام 1936، وهو أول بابا من أمريكا الجنوبية، وقد تناول الكتاب تطوره الشخصي والروحي الذي قاده ليصبح كاهنًا يسوعيًا.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version