تعرضت شبكة الإنترنت العالمية اليوم الجمعة لهزة رقمية واسعة بعد خلل مفاجئ أصاب خدمات شركة كلاود فلير (Cloudflare)، المزود الذي تعتمد عليه آلاف المواقع حول العالم في تأمين السرعة والإستقرار وحماية تدفق البيانات.
الانقطاع المفاجئ أدّى إلى توقف مواقع بارزة وخدمات تقنية يعتمد عليها ملايين المستخدمين بشكل يومي.
وفق مصادر تقنية وتقارير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، بدأت مؤشرات العطل بالظهور عندما واجه المستخدمون رسائل خطأ 500 على عدد من المواقع الشهيرة، في إشارة إلى أن الخلل لم يكن في خوادم تلك المواقع نفسها، بل في طبقة البنية التحتية التي تديرها Cloudflare
العطل شمل منصات إعلامية عالمية، خدمات مرتبطة بموقع “إكس”، وواجهت منصة Substack بدورها مشاكل في الوصول، إلى جانب قطاع واسع من المواقع التي تستند إلى خدمات Cloudflare لتوزيع المحتوى وتأمينه.
يأتي هذا الإنقطاع ليزيد من الضغوط على الشركة، إذ يُعدّ الثاني خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وهو ما يفتح الباب أمام أسئلة حقيقية حول قدرة مزود بهذا الحجم على الحفاظ على استقرار خدماته، في وقت يعتمد فيه جزء كبير من الإنترنت على بنيته التحتية.
في بيان مختصر عبر صفحة حالة النظام، أكدت الشركة أنها تتابع المشكلة وتحقق في أصل العطل، مشيرة إلى أنها ستصدر تحديثاً موسعاً فور اكتمال التحليل الفني. ولم تكشف بعد عن سبب الانقطاع، ما ترك المجال مفتوحاً للتكهنات حول إحتمال وجود خلل داخلي أو ضغط غير متوقع على شبكاتها.
الإنقطاع الجديد أعاد التذكير بمدى اعتماد شبكة الإنترنت الحديثة على عدد محدود من الشركات، وأن أي خلل في أحد أعمدتها قد ينعكس خلال ثوانٍ على دول وأسواق ومؤسسات حول العالم.
