هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في اكتشاف مذهل، عُثر على لوحة قد تكون من أعمال الفنان الهولندي الشهير فنسنت فان غوخ في مرآب للبيع بمدينة مينيتونكا بولاية مينيسوتا الأمريكية. تم شراء اللوحة التي تقدر قيمتها بحوالي 14.5 مليون يورو (15 مليون دولار أمريكي) مقابل 50 دولارًا فقط (48 يورو) في عام 2016 من قبل أحد هواة جمع التحف.

اعلان

كانت اللوحة موجودة بين مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة والإطارات، ولم يكن لدى المالك السابق أي فكرة عن أصل هذا العمل الفني ولا عن قيمته.

ويعتقد الخبراء أن اللوحة، التي تحمل اسم “إليمار”، قد تكون من الأعمال الأصلية التي رسمها فان غوخ أثناء إقامته في مصحة سان بول النفسية في سان ريمي دي بروفانس في فرنسا عام 1889، وهي الفترة التي شهدت إنتاجه لأشهر لوحاته مثل “الليلة المرصعة بالنجوم” و”جولة السجناء”.

تُظهر اللوحة صياد سمك مصاب بحالة من الكآبة، وهو يحدّق في الأفق، مع استخدام غوخ المميز للألوان الزاهية. يعتقد البعض أن هذه اللوحة قد تكون نسخة عن بورتريه “نيلز غايهيدي” للفنان الدنماركي مايكل أنشر، حيث اشتهر غوخ بترجمته للأعمال الفنية لفنانين آخرين في تلك الفترة.

في عام 2018، قام المالك الجديد بإرسال استفسار إلى متحف غوخ في أمستردام بخصوص منشأ اللوحة، ولكن المتحف لم يصدق في البداية أنها أصلية.

إلا أن اللوحة سُلّمت فيما بعد إلى مجموعة (LMI) في 2019 التي بدأت في فحصها. وقد قُدّرت قيمتُها في تقرير صدر مؤخرًا بنحو 15 مليون دولار.

وذكر التقرير أن اللوحة تعكس أسلوب غوخ الفريد، مع تأثيرات للصبغات التي كانت شائعة في تلك الفترة.

رغم ذلك، ما زالت هناك بعض الشكوك حول صحة الألوان المستخدمة في اللوحة، حيث تبين أن إحدى الصبغات البنفسجية التي ظهرت في السماء تم تسجيل براءة اختراع لها في باريس في عام 1883. لكن الباحثين يعتقدون أن شقيق فان غوخ، ثيو، قد يكون قد اشترى هذه الصبغة وأرسلها له.

ورغم أن تقرير مجموعة (LMI) يشير إلى أن اللوحة قد تكون تحفة حقيقية، إلا أن التحقق الرسمي لم يتم بعد. إذ يتطلب الأمر فحصًا من قبل باحث في متحف غوخ في أمستردام، الذي رفض في البداية التدقيق في صحتها.

ويبقى الجدل مستمرًا حول ما إذا كانت هذه اللوحة تحفة فنية أصلية لفان غوخ، مع ترقب الفنّانين وهواة جمع التحف لمزيد من الأبحاث والقرارات النهائية.

شاركها.
Exit mobile version