هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

عاد مغني الراب كانييه ويست، الذي كان يومًا نجمًا محبوبًا، لإثارة الجدل مجددًا عبر سلسلة من التغريدات على منصة X، تضمنت مديحًا لهتلر، وهجومًا على النساء، حيث وصف نفسه بأنه “متسلط” على زوجته بيانكا سينسوري.

اعلان

ولا يمكن تبرير هذا السلوك بأي استفزاز أو محاولة لجذب الانتباه، سواء كان ذلك للترويج لألبوم جديد أو باعتباره “على طبيعته”، كما لا يمكن عزوه إلى تشخيصه الأخير بمرض التوحد. 

هجوم بغيض وتصريحات صادمة

في سلسلة منشورات مطولة، طالب ويست بالإفراج عن مغني الراب بي ديدي، وهاجم ما وصفه بـ”هراء اليقظة” معتبرًا أنه يشجع على السمنة، كما أطلق إهانات معادية للمثليين ضد مؤيدي كامالا هاريس. 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صعّد من لهجته ضد الجالية اليهودية، قائلًا: “لن أعتذر أبدًا عن تعليقاتي”، متراجعًا بذلك عن اعتذار سابق بشأن مواقفه المعادية للسامية. وأضاف: “يمكنني أن أقول ما أريد إلى الأبد. أين الاعتذار اللعين عن تجميد حساباتي؟”.

وفي منشورات لاحقة، زاد من حدة خطابه، قائلًا: “أي شخص يهودي يتعامل معي يجب أن يعرف أنني لا أحب أو أثق بأي شخص يهودي… وهذا وأنا بكامل وعيي”. كما زعم أن الجالية اليهودية تروج للإجهاض بين السود واللاتينيين، قائلًا: “أنتم تجهضون الأطفال السود من أجل الخلايا الجذعية. الإجهاض جريمة قتل، وهو ما تدعمه مجتمعات السود واللاتينيين.” 

تمجيد هتلر واحتقار للنساء

واصل ويست استفزازاته بنشر تصريحات صادمة، اذ قال: “أنا نازي”، و”أنا أحب هتلر”، كما كتب: “يمكنك الحصول على المال مع اليهود لكنهم سيسرقون دائمًا”.

ولم تقتصر منشورات ويست على العنصرية ومعاداة السامية، بل طالت أيضًا زوجته بيانكا سينسوري، فوصف نفسه بأنه “المسيطر” عليها، مشيرًا إلى أن ظهورها المثير للجدل على السجادة الحمراء لحفل الغرامي لم يكن ليحدث دون “إذنه”. 

وأثارت تصريحاته هذه مخاوف متزايدة بشأن وضع سينسوري، حيث بدا واضحًا أن ظهورها في الحفل لم يكن مجرد قرار شخصي، بل كان انعكاسًا لسلوك معادٍ للنساء من رجل يستخدم شريكته كأداة لإثارة الجدل. 

وردًا على الانتقادات، نفى ويست أن تكون إطلالة زوجته على السجادة الحمراء خطوة نسوية، قائلًا: “لديّ سيادة على زوجتي. هذا ليس هراءً نسويًا. إنها مع ملياردير، فلماذا تستمع إلى أي منكن أيتها العاهرات المفلسات الغبيات؟”. 

وتابع في منشور آخر: “يقول الناس إن ظهورها على السجادة الحمراء كان قرارها… نعم، أنا لا أجبرها على فعل أي شيء لا تريده، لكنها بالتأكيد لم تكن لتتمكن من ذلك دون موافقتي، أيها الأغبياء المفلسون”. 

واختتم تصريحاته بالقول: “ليس لدي أي احترام أو تعاطف مع أي شخص على قيد الحياة، لأنه لا أحد على قيد الحياة يستطيع أن يعبث معي. لكني أحب بعض الناس وأعطيهم معروفًا”. 

في المجمل، لم يعد هناك مجال للحديث عن كانييه ويست كفنان، فكل ما تبقى هو سجل حافل بالكراهية والعنصرية، من تمجيد هتلر إلى معاداة السامية والنساء. ومع تعدد القضايا القانونية والمزاعم ضده، يصبح أي تبرير لسلوكه، سواء بحالته الصحية أو بأي ذريعة أخرى، مجرد محاولة يائسة لتغطية انهيار أخلاقي واضح لا جدال فيه.

شاركها.
Exit mobile version