مختلف النجم السوري محمود نصر، ونموذجي في موهبته، وقدرته على التكيف مع الأدوار، مهما كانت مركبة أو معقدة، فهو من النجوم الذين أدركوا أن التلقائية والعفوية المدروسة من أسرار النجاح في هذا المجال، وأدرك أيضاً أن لوسامته والكاريزما اللتين يتمتع بهما، باسبور عبور مفتوح إلى قلوب معجباته، على امتداد العالم العربي.
لقد جمع محمود نصر مقومات ليست سهلة في خليط النجومية، والأهم أنه تفرد في خط ونهج تمثيلي بين كل أبناء جيله، وبلده العابق بمواهب فذة.
لنبدأ من مشاركته في مسلسل “الندم”، من خلال دور “عروة”، الذي شكل مفترقاً محفوفاً بالنجاح والنجومية، لافتاً إليه الأنظار من مختلف الدول العربية.
هذا التنوع الفذ في تقليب الشخصيات والأدوار، يظهر مرونة قل نظيرها بين النجوم، كما يظهر موهبة دخلت وبقوة، على خط المنافسة الدرامية. هذا الحضور الآسر، والمنصهر بتواضع ومحبة من الجمهور، لا يسعنا إلا أن نرفع له القبعة، تقديراً واحتراماً، في انتظار العديد من الأعمال المليئة بالابداع والتفوق والتميز.