يحمل مسلسل “عمر أفندي” مرادفات تعكس الإختلاف بين الثقافات، خصوصاً وأن الإنتقال والعودة في الزمن هو الجزء الأساسي الذي يقوم عليه، وتمكن الكاتب من عكس هذا الأمر بطريقة “أوريجينال”، جعل الجمهور من خلالها يدرك أن الممثلين عاشوا أزمنة مختلفة.
وضمن فعاليات الحلقة الـ 10، يظهر عمر أفندي، والذي يلعب دوره الممثل أحمد حاتم برفقة حبيبته “زينات”، والتي تجسد شخصيتها الممثلة آية سماحة، وبسبب الإنتقال في الفجوة الزمنية، يظهر “دياسطي”، الذي يقدم دوره الممثل مصطفى أبو سريع، مجتمعاً بحبيبته “أحلام”، والتي تجسد شخصيتها الممثلة مارتينا عادل، في مشهد كوميدي تمكن الكاتب من تسخيره في خدمة الهدف، إذ إن “عمر أفندي” الشخص الذي يتنقل ببوابة الزمن من السنة الحالية إلى العام 1943، كان يقوم بتلقين “دياسطي” كلمات الغزل والإجابات، ليستعين بكلمات أغنية الفنان المصري عمرو دياب “يا قمر”، مع إضافة حس الفكاهة لتظهر بالشكل الآتي:
“يا قمر لو في أتنين منك يبقوا إتنين قمرات.
الجواب :”إيه داه يا سعيد، لو في اتنين منك، حيبقوا أتنيين قمرات، إيه الجديد، ده أمر مفروغ منو”.
يا قمر لو في 3 منك
الجواب .. دي إستعارة مكنية دول يبقوا الأهرامات
يا قمر لو في 4 منك
الجواب :”أنا أحب 4 مرات ليه، أنا عايز حب مرة واحدة”.
وبهذا يكون الكاتب قد جمع بين عمرو دياب 2024 ودياسطي 1943 بطريقة ذكية جداً، وجعل الوساطة بينهما تقوم على “عمر أفندي”، مستخدماً كلمات الأغنية لتجسيد المشهد والإيحاء بإختلاف زمن ومكان القصة، وأبدع المؤلف مصطفى حمدي، بطرح هذه الفكرة بالإستغناء عن الشخصيات، وجعل الجمهور يستدل على الزمان بطريقة محترفة.
فكرة “أوريجنال” طريفة وبسيطة، فهنيئاً للكاتب بطرح قضية جديدة، جعلت المشاهد يبحث خارج الصندوق عن معناها.