لا يزال فيلم “Home Alone” بجزأيه الأول والثاني، من أبرز الأفلام التي تُعرض خلال موسم الأعياد، إذ ارتبطت مغامرات الطفل كيفن ماكاليستر وأفخاخه العبقرية بروح الكريسماس لدى الكثيرين.
وبينما تظل شخصية كيفن، التي جسدها ماكولي كولكين، في بؤرة الاهتمام، تساءل العديد من عشاق الفيلم عن مصير دانيال ستيرن، الذي لعب دور مارف، اللص الساذج وأحد طرفي الثنائي الإجرامي. وقد جسّد ستيرن الشخصية ببراعة، وجعل من اللص شخصية محبوبة رغم كل ما تعرض له من إصابات في الفيلم.
بين ارتجاجات الرأس، والعنكبوت الكبير الذي زحف إلى فمه، والمسمار الذي اخترق قدمه، كانت شخصية مارف جزءاً لا يُنسى من هذه الكوميديا الكلاسيكية. ولكن رغم الشعبية الواسعة التي حققها، قرر دانيال ستيرن الابتعاد عن هوليوود واتخاذ مسار مختلف تمامًا في حياته.
حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء
بعد مسيرة طويلة في التمثيل، قرر دانيال ستيرن الابتعاد عن أضواء الشهرة والحياة الصاخبة ليختار نمط حياة أكثر هدوءًا وبساطة في الريف. استقر ستيرن في مزرعة ريفية، حيث وجد شغفه الجديد في تربية الماشية وزراعة اليوسفي، إلى جانب ممارسته لفنه المفضل وهو النحت.
في رسالة عبر موقعه الإلكتروني، أوضح ستيرن أسباب هذا التغيير قائلاً: “قدمت العديد من الأفلام الرائعة، لكنني شعرت بحاجة للبقاء مع عائلتي والتركيز على شغفي بالفن. كانت النتيجة حياة مليئة بالرضا الشخصي والإبداع”.
ورغم ابتعاده عن الشاشة الكبيرة، وجد ستيرن طريقه للتواصل مع معجبيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تيك توك، ويتابعه أكثر من 138,000 شخص. يتفاعل المتابعون بشكل كبير مع منشوراته، خاصة في فترة الأعياد، اذ يشاركون ذكرياتهم عن أفلام “Home Alone”.
وقد كتب أحد المعجبين: “لقد كنت جزءاً كبيراً من طفولتي، وأطفالي الآن يشعرون بالبهجة نفسها عند مشاهدة أفلامك. شكراً لك سيد ستيرن”. وعلّق آخر قائلاً: “رائع أنك تشاركنا أعمالك الفنية الآن. لقد أضفت الكثير من الضحك والذكريات الجميلة إلى حياتنا”.
اختار دانيال ستيرن إذاً الابتعاد عن حياة الشهرة وأضواء هوليوود ليعيش حياة أكثر هدوءاً واستقراراً. وبفضل أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، استطاع الحفاظ على رابط قوي مع جمهوره، الذين يقدّرون دوره في أفلامهم المفضلة، ويعجبون بتحوله إلى فنان ومزارع في حياته الجديدة.
وفي المرة القادمة التي تشاهدون فيها “Home Alone”، ربما تعيدون التفكير في حياة نجوم الفيلم خارج الشاشة. وبينما تتذكرون مغامرات كيفن المليئة بالأفخاخ، تذكروا أن دانيال ستيرن، الذي قدم أحد أكثر الشخصيات الكوميدية تأثيراً، يعيش الآن حياة مليئة بالسلام والإبداع بعيداً عن الأضواء.