خلال منتدى الاستثمار الأمريكي-السعودي الذي عُقد في واشنطن، ناقش كبار قادة التكنولوجيا مستقبل العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، وقد رأى جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف بالاختفاء، بل سيُعيد تشكيلها ويزيد حجم المهام عبر رفع إنتاجية الأفراد ومنحهم وقتًا للتفكير في أفكار جديدة، وضرب مثالًا بـ أطباء الأشعة الذين أصبحوا قادرين على معالجة عدد أكبر من الصور التشخيصية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، رغم أنّ ارتفاع الطلب ونقص العاملين في هذا المجال يظلّان عاملين مؤثرين أيضًا.
أما إيلون ماسك، رئيس شركتَي تسلا وسبيس إكس، فقد قدّم تصورًا مختلفًا تمامًا، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي سيجعل العمل التقليدي اختياريًا في المستقبل، ليصبح أقرب إلى نشاط ترفيهي يشبه البستنة أو ممارسة الرياضة.
هوانغ رفض هذا الطرح، مؤكدًا أنه هو وماسك سيجدان نفسيهما “أكثر انشغالًا” مع التوسع الهائل الذي سيفتحه الذكاء الاصطناعي أمام الأعمال الجديدة.
ورغم اختلاف الرؤى، فإن النقاش أبرز بوضوح الفجوة المتزايدة بين النظرة المتفائلة التي ترى في الذكاء الاصطناعي محركًا للازدهار، وبين المخاوف من أن يؤدي الاعتماد الواسع على الأتمتة إلى اضطرابات تمس العمال العاديين، في وقت يبقى فيه أصحاب المليارات في موقع بعيد عن هذه التداعيات.
