هيام يونسمطربة لبنانية متعددة المواهب، فهي أيضاً ملحنة ومؤلفة وممثلة سينمائية. تميزت منذ طفولتها بموهبة فريدة وصوت غنائي قوي. بدأت الغناء وهي طفلة، وشاركت في فيلمين سينمائيين، وغنت أغاني ما زالت الأجيال ترددها حتى اليوم.
الولادة والبداية
ولدت هيام يونس في 28 كانون الثاني/يناير عام 1948 في تنورين في شمال لبنان، وسط عائلة تهوى الثقافة والأدب ومؤلفة من 12 طفلاً، من بينهم شقيقتها الفنانة والممثلة نزهة يونس. بدأت هيام يونس الغناء وهي في الرابعة من عمرها، فأُطلق عليها في الستينيات لقب “أعجوبة القرن العشرين” ولقب “رابعة العدوية”. سجلت أول أغنية لها وهي في عمر السبع سنوات فقط.
كانت الطفلة هيام تستمع إلى الراديو لفترات طويلة، خصوصاً لـ أغاني أم كلثوم، وتقلدها بغناء أغانيها الصعبة، منها “سلوا قلبي” و”غنيلي شوي شوي”، وقد تعلمت المقامات الشرقية وهي في سن صغيرة.
فيلمان سينمائيان
بعدها شاركت هيام يونس عام 1957 في الفيلم اللبناني “إلى أين”، مع نزهة يونس والممثلين شكيب خوري ومنير نادر. وشارك الفيلم في نفس العام في “مهرجان كان” السينمائي، ثم ابتعدت هيام يونس عن السينما، واكتفت بالغناء.
أعمالها الغنائية
من أشهر أغاني هيام يونس نذكر: دق أبواب الناس كلّا، تعّلق قلبي فيه، جدلي يام الجدايل، سافر يا حبيبي وارجع، يا حبيب الدار، وحوي يا وحوي، ايش تنفع دمعات العين، ما باله لا يرحم، سمراء، لاطلع ع راس الجبل، يا طير يلي طار، ويا بنت العرجون مع الفنان الجزائري عبد الله مناعي.
الزواج
توقف ثم عودة
غابت هيام يونس عن الغناء لفترة خلال الحرب اللبنانية، بسبب الحالة الأمنية المتردية والخطيرة، وتردي حالة الفن. في عام 1999، وخلال حلولها ضيفة على برنامج “خليك بالبيت”، انهالت عليها عشرات الاتصالات الهاتفية من مختلف البلدان العربية، التي طالبتها بعودتها إلى الغناء. كانت العودة عام 2000، من خلال ألبوم “راجعة”، ومنذ ذلك الوقت، صارت هيام يونس تلبي دعوات معظم المهرجانات العربية.
تكريمات
وفي شهر حزيران/ يونيو عام 2024، كرّمها وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، وقدّم لها درع “تلفزيون لبنان”، وفي مهرجان جرش، في شهر تموز/ يوليو عام 2024، كرّمها وزير الثقافة الأردني د. عادل الطويسي، ضمن تكريم عدد من رواد الأغنية الأردنية، وقد منحها الجمهور لقب “رائدة من رائدات الأغنية الأردنية”، خصوصاً أنها غنت قصائد وألحان الكثير من كبار المبدعين الأردنيين، منهم عرار، حيدر محمود، جميل العاص وروحي شاهين.