استقبل رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ممثلي عدد من الشركات الرقمية العملاقة، بينها علي بابا وتيك توك ودويين، الأربعاء “للاستماع” إليهم، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، بعد سنوات من الاضطرابات في قطاع التكنولوجيا.
ومنذ 2020، تواجه الشركات الرقمية العملاقة التي تمكنت من التوسع لفترة طويلة في الصين ضمن إطار تنظيمي متساهل، تشدد السلطات بشأن قضايا البيانات الشخصية وبعض الممارسات التي تعتبرها غير شفافة.
وتعرضت شركات رقمية كبرى للملاحقة وحُكم عليها بدفع غرامات كبيرة، ما أفقد هذا القطاع الحيوي للاقتصاد مليارات الدولارات من قيمته السوقية.
وتحاول السلطة الآن طمأنة القطاع في ظل تباطؤ اقتصادي ومعدل بطالة قياسي بين الشباب، وهم يمثلون أكثر من 20 بالمئة.
وقالت قناة “سي سي تي في” الحكومية إن لي تشيانغ “استمع إلى آراء ومقترحات” ممثلي القطاع من أجل “تنمية صحية” للاقتصاد الرقمي.
ونقلت القناة عن لي تشيانغ قوله “آمل أن تؤمن العديد من الشركات الرقمية بالمستقبل”، في تصريحات تعدّ علامة إضافية على التهدئة بعد سنوات صعبة عرفها القطاع في العلاقة مع الدولة.
وكانت السلطات الصينية أعلنت الجمعة فرض قدرها نحو مليار دولار على “آنت غروب” العملاقة للتكنولوجيا المالية لارتكابها “أفعالا غير قانونية”، و415 مليون دولار على شركة تابعة لمجموعة “تينسنت” المنافسة لها.
ولكل من الشركتين أنظمة للدفع المالي عبر الهواتف النقالة تحظى بشعبية واسعة في الصين.
وتنظر السلطات بعين الريبة الى تمكّن مجموعتين مملوكتين للقطاع الخاص تهيمنان تقريبا على نظم الدفع، من الاستحواذ على حصة كبيرة في النظام المالي للبلاد، والبقاء في الوقت عينه غير خاضعتين لأنظمة العمل المصرفية.
ورحبت الهيئة الناظمة الجمعة “بتصحيح معظم المشكلات العالقة”، ما يوحي بانتهاء العملية الواسعة لضبط القطاع التكنولوجي في الصين.