اتفق كبار منتجي النفط الأعضاء في تحالف “أوبك+”، الأحد، على تمديد الخفض الطوعي في إنتاج النفط حتى الربع الثاني، مما يقدم دعما إضافيا للسوق وسط مخاوف حيال نمو الاقتصاد العالمي.
وأعلنت السعودية، تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو ليصل إنتاجها إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله “دعما لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه تدريجيا وفقا لظروف السوق”.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده، التي تشكل مع أوبك وحلفاء آخرين تحالف أوبك+، ستخفض إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يوميا في الربع الثاني من العام الجاري بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في التحالف.
وكان التحالف قد وافق في نوفمبر على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.2 مليون برميل يوميا إجمالا في الربع الأول، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج.
وتعلن كل دولة من الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضاتها بصورة فردية. وقالت الكويت إنها ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 135 ألف برميل يوميا حتى يونيو، بينما أعلنت دولة الإمارات تمديد خفض إنتاجها الطوعي بواقع 163 ألف برميل يوميا، وكذلك الجزائر أعلنت تخفيض إنتاجها بواقع 51 ألف برميل يوميا. وقالت عُمان إنها ستخفض الإنتاج بواقع 42 ألف برميل يوميا.
العراق أعلن أيضا عن تمديد الخفض الطوعي في إنتاج النفط بواقع 220 ألف برميل يوميا خلال الربع الثاني.
ونفذ تحالف أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب بينما تواجه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة.
وتلقت أسعار النفط دعما من تصاعد التوتر الجيوسياسي بسبب هجمات جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر، إلى جانب المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة.
وارتفع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 1.64 دولار أو اثنين بالمئة عند 83.55 دولار للبرميل، الجمعة.
وتخيم حالة من الضبابية على آفاق الطلب على النفط هذا العام. وتتوقع أوبك نمو الطلب بواقع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، بقيادة الأسواق في آسيا، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أبطأ بكثير عند 1.22 مليون برميل يوميا.