يبذل وزراء البيئة في مجموعة العشرين، مساعي جديدة في الهند، الخميس، لإبرام اتفاقيات لمكافحة التغير المناخي، وذلك بعد أيام على تعرضهم لانتقادات شديدة، إثر عدم توصلهم لاتفاق بشأن الاستغناء تدريجا عن استخدام الوقود الأحفوري.
ويركز وزراء المجموعة التي تضم 20 من الاقتصادات الرئيسية، وتمثل أكثر من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على مواضيع بالغة الأهمية بينها تمويل التكيّف مع تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ومبادئ الأنشطة الاقتصادية القائمة على المحيطات.
والاتفاقيات التي سيتوصل إليها وزراء البيئة في مؤتمرهم الذي ينعقد ليوم واحد الجمعة، سيوقعها قادة الدول في قمة تستضيفها نيودلهي في سبتمبر.
ويقول خبراء المناخ، إن درجات الحرارة على مستوى العالم تسجل مستويات قياسية متسببة بفيضانات وعواصف وموجات حرّ.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة، فيرغينيوس سينكيفيتشوس، لوكالة فرانس برس إن “سبل عيش الناس تُدمَّر”، مشيرا إلى “تزايد الأدلة على الأرض للتداعيات المناخية المدمرة” بما يشمل حرائق الغابات في اليونان وصقلية.
وتصاعد الاستياء في صفوف النشطاء على مستوى العالم، عقب فشل وزراء الطاقة في مجموعة العشرين في اجتماع في 22 يوليو الحالي في غوا بالهند، في الاتفاق على خارطة طريق للاستغناء تدريجا عن استخدام الوقود الأحفوري.
وجاء ذلك رغم توافق قادة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو على “تسريع عملية الاستغناء تدريجا عن الوقود الأحفوري”.
وأُحرز تقدم بطيء حتى الآن، بسبب خلافات في مجموعة العشرين جراء حرب روسيا في أوكرانيا، وانقسامات حادة حيال قضايا رئيسية بين دول الغرب ودول نامية.
ولا يزال العالم بعيداً من مسار اتفاق باريس، الهادف إلى الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقلّ من درجتين مئويتين، وإذا أمكن 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.