هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

وصل طائر “أبو منجل الإفريقي المقدس” إلى شمال إيطاليا، حيث يهدد التنوع البيئي بشكل متزايد. يشكل هذا الطائر، الذي هرب أو أُطلق من الأسر، خطراً على الكائنات المحلية في المنطقة.

اعلان

وغزا هذا النوع المناطق الرطبة والمسطحات الطينية، حيث يعشش على الأشجار القريبة من المياه. بدأ بالانتشار كالنار في الهشيم، مستفيداً من التغيرات المناخية التي تدفعه للبحث عن موائل جديدة.

وقد حذّر علماء الطيور من خطر هذا الطائر، الذي بدأ بالتكاثر بشكل كبير في مدن مثل بولونيا وفيرارا. دعا خبراء البيئة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من أعداده التي باتت تشكل تهديداً كبيراً للنظام البيئي.

ويفترس طائر أبو منجل البرمائيات وبيض الطيور المحلية، مما يُلحق ضرراً بالتنوع البيولوجي. يساهم في انتشار الأمراض من خلال تغذيته على النفايات في مكبات القمامة، مما يزيد من خطر العدوى للمزارع والمراعي.

كما أدرجت المفوضية الأوروبية هذا الطائر ضمن الأنواع الغازية المثيرة للقلق منذ ما يقرب من عقد. وفرضت قوانين مشددة لمنع انتشار الأنواع الغريبة، لكن انتشار هذا الطائر يُظهر تحديات كبيرة في التطبيق.

وقد شهدت فرنسا وإسبانيا محاولات لاستئصال هذا الطائر، حيث نجحت إسبانيا في القضاء عليه تماماً. طبقت فرنسا سياسات لإطلاق النار على الطيور الجديدة القادمة من مستعمراتها السابقة.

وبالعودة إلى التاريخ، تمكّن هذا الطائر في إيطاليا من التكاثر بسرعة بعد هروب زوج منه من حديقة حيوانات عام 1989. وثّقت الدراسات العلمية أعداداً تجاوزت 10,000 طائر بعد مرور عقدين فقط من الزمن.

شدد الخبراء على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية التنوع البيئي الإيطالي. دعا الباحثون إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لاحتواء انتشار الأنواع الغازية قبل أن تُحدث تغييرات جذرية في البيئة المحلية.

شاركها.
Exit mobile version