انخفض الدولار بشكل طفيف من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، الاثنين، بعد استمراره مرتفعا لفترة من الوقت، مع ترقب الأسواق لنتائج المفاوضات المستمرة بين البيت الأبيض والجمهوريين.
وقال محللون إن هناك عوامل عديدة قد تكون وراء الارتفاع الأخير للدولار من بينها المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة والمخاوف بشأن أزمة سقف الدين والنمو الاقتصادي العالمي الذي يدفع إلى شراء العملة التي تعتبر ملاذا آمنا.
وقال ألفين تان، رئيس إدارة استراتيجية بورصات آسيا في “آر.بي.سي” كابيتال ماركتس، إن ارتفاع عائدات السندات الأميركية خلال اليومين الماضيين دعم الدولار.
وارتفعت عائدات السندات الأميركية يومي الجمعة والاثنين، بعد أن قفزت توقعات المستهلكين للتضخم على المدى الطويل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011 في مسح أجرته جامعة ميشيغان.
ويؤدي ذلك إلى احتمال أن يرفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة الشهر المقبل مرة أخرى، فقد ارتفعت نسبة التوقعات بأن يقوم الفيدرالي بذلك إلى 21.2 بالمئة على مؤشر CME FedWatch الذي يقيس توقعات الأسواق حول هذا الأمر.
لكن يبقى العديد من المستثمرين في السوق يتوقعون أن يستمر انخفاض الدولار في الأشهر المقبلة مع انحسار التضخم وتوقف الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة.
تحركات أسواق العملات
وارتفع اليورو 0.27 بالمئة مقابل الدولار الاثنين إلى 1.088 دولار بعد انخفاضه 1.54 بالمئة في الأسبوع السابق.
وساعد ذلك على تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.19 بالمئة إلى 102.49 نقطة ليقل قليلا عن أعلى مستوى سجله في خمسة أسابيع عند 102.75 نقطة وكان قد لامسه في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع الدولار 0.18 بالمئة مقابل الين الياباني بعد صعوده 0.67 بالمئة الأسبوع الماضي.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.28 بالمئة إلى 1.248 دولار بعد انخفاضه 1.45 بالمئة الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، اتجهت الانتخابات الرئاسية التركية نحو جولة إعادة وهو ما دفع الليرة التركية للهبوط إلى أدنى مستوى لها في شهرين.
وصعد الدولار في أحدث التعاملات 0.38 بالمئة إلى 19.654 مقابل الليرة تركية بعد أن قفز في وقت سابق إلى 19.7 للمرة الأولى منذ العاشر من مارس عندما سجل مستوى قياسيا عند 19.8 نقطة في يوم تداول متقلب.