قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحويل مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار من القاهرة إلى بيروت، لعدم رضاها عن أداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في معالجة القضايا الإنسانية. وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه الجيش اللبناني من نقص بالتسليح، وفي ظل التوترات المستمرة مع إسرائيل والهدنة الهشة.

اعلان

وتبرر وزارة الخارجية الأمريكية القرار بالقول إن الجيش اللبناني أصبح لاعبًا أساسيًا في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي رسالة قالت وكالة “رويترز” إنها اطلعت عليها، سيتم استخدام الأموال لرفع مستوى تسليح الجيش اللبناني بما يضمن تعزيز أمن حدوده الجنوبية والشمالية.

كما أشارت الخارجية في الرسالة إلى أنها لا تزال “الشريك الأمني المفضل للبنان”، لافتة إلى أن دعمها للجيش اللبناني سيساعد في تأمين البلاد و”منطقة المشرق العربي بشكل عام”، وفقًا للوكالة نفسها.

قائد الجيش اللبناني.. مرشح واشنطن المفضل للرئاسة

تأتي هذه التسريبات في وقت تستعد فيه بيروت لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الحالي بعد فراغ استمر لأكثر من سنتين. ويعدّ قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المنصب، حيث تم الترويج لاسمه كأكثر المرشحين حظًا والمفضل لدى واشنطن، وفقًا لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي في وقت سابق.

السيسي “لا يستحق” المساعدات

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن بايدن سبق وتلقى عدة شكاوى من ديمقراطيي الكونغرس حول أداء السيسي في الملفات الإنسانية، لا سيما اعتقاله لآلاف السجناء السياسيين.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة بايدن تجاهلت الملفات الإنسانية التي يتهم بها النظام، ومنحت القاهرة مخصصاتها الكاملة البالغة 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 95 مليون دولار مرتبطة تحديدًا بالتقدم الذي تحرزه مصر في الإفراج عن السجناء السياسيين. لكنها، مع تراجعها عن الدعم العسكري حاليا، تقول بشكل أو بآخر إن هذه الأموال لا تستحقها مصر، ويجب أن تُرسل إلى مكان أكثر “نفعًا”، حسبما نقلت الوكالة عن أحد المصادر.

شاركها.
Exit mobile version