هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

ثبت أن دعم إيلون ماسك لدونالد ترامب، الرئيس المنتخب، كان خطوة استراتيجية أثبتت جدواها على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ماسك، الذي يقف وراء شركات عملاقة مثل Tesla Inc وSpaceX وxAI، نجح في توظيف هذا الدعم لتحقيق مكاسب غير مسبوقة.

اعلان

وقد لعب الأداء الاستثنائي لشركات التكنولوجيا خلال عام 2024 دورًا حاسمًا في تعزيز ثروة ماسك. فقد شهد هذا العام طفرة هائلة في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا، ما أسهم في ترسيخ مكانته في أعلى قائمة المليارديرات عالميًا.

وتصدر إيلون ماسك القائمة، يليه مارك زوكربيرغ وجين-سون هوانغ، مع تحقيق ماسك أعلى المكاسب لهذا العام. ارتفعت ثروة ماسك الشخصية إلى 442.1 مليار دولار (426.7 مليار يورو)، بزيادة قدرها 213 مليار دولار (205.6 مليار يورو) منذ بداية العام، مدفوعة بنجاح شركاته.

ووفقًا لأحدث مؤشر بلومبرغ، سجل أغنى 500 شخص في العالم قفزة هائلة في ثرواتهم، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لهذه الثروات في لحظة معينة 10 تريليون دولار (9.7 تريليون يورو) لأول مرة.

ثروات التكنولوجيا تسجل أرقامًا قياسية

شركات التكنولوجيا ساهمت في تحقيق أرباح طائلة للرؤساء التنفيذيين والمساهمين. كشف مؤشر بلومبرغ أن الفجوة بين ماسك وجيف بيزوس، الذي احتل المركز الثاني سابقًا، بلغت 237 مليار دولار (228.7 مليار يورو) في 17 كانون الأول/ديسمبر، وهي الأوسع في تاريخ المؤشر.

في المركز الثاني، جاء مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، رغم التحديات التي واجهتها شركته، مثل الغرامة الكبيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب مكافحة الاحتكار وتحذيرات المستثمرين بشأن استثمارات الشركة الضخمة في الذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، حقق زوكربيرغ مكاسب بلغت 81 مليار دولار (78.2 مليار يورو)، مع ارتفاع أسهم شركته بنسبة 70% تقريبًا خلال العام.

أما جين-سون هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، فقد أضاف 76 مليار دولار (73.4 مليار يورو) إلى ثروته، مستفيدًا من الطفرة التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي. تضاعفت قيمة أسهم Nvidia ثلاث مرات تقريبًا، لتصبح لفترة وجيزة الشركة الأكثر قيمة في العالم.

وأشارت بلومبرغ إلى أن الثروات المجمعة لهؤلاء المليارديرات تعادل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا واليابان وأستراليا مجتمعةً العام الماضي، مما يبرز الفجوة الاقتصادية المتزايدة بين الطبقات الاجتماعية.

تراجع ثروات أثرياء فرنسا

في المقابل، تراجعت ثروات المليارديرات الفرنسيين بشكل ملحوظ. برنارد أرنو (LVMH)، فرانسواز بيتنكور مايرز (لوريال)، وفرانسوا هنري بينو (كيرينغ) خسروا نحو 71 مليار دولار (69 مليار يورو) بسبب تراجع الإنفاق على السلع الفاخرة، نتيجة تشديد الأحزمة في الأسواق الرئيسية مثل الصين بعد فترة من الإنفاق المترف عقب الجائحة.

سجل كولين هوانغ، مؤسس منصة Temu، تراجعًا كبيرًا في حجم ثروته، فقد خسر 18 مليار دولار (17.4 مليار يورو) بعد تراجع بنسبة 29% في أسهم شركته خلال يوم واحد. وهذا التراجع جعله أحد أكبر الخاسرين لعام 2024.

شاركها.
Exit mobile version