نشرت في •آخر تحديث
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت يوم الأربعاء أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة قوة الأعاصير في المحيط الأطلسي بمقدار 29 كيلومتراً في الساعة خلال السنوات الست الماضية.
وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة “البحوث البيئية.. المناخ”، أن هذه القوة المتزايدة قد دفعت 40 إعصاراً للانتقال إلى فئة أعلى في مقياس شدة الأعاصير.
ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن إعصارا من الفئة الخامسة يتسبب في أضرار تفوق 400 مرة الأضرار التي يسببها إعصار من الفئة الأولى، و140 ضعف الأضرار التي يمكن أن يسببها إعصار من الفئة الثالثة، وخمسة أضعاف الأضرار التي تنجم عادة عن إعصار من الفئة الرابعة.
وقال دانيال جيفورد، عالم المناخ في مركز “كلايمت سنترال” والمؤلف الرئيسي للدراسة: “كان لدينا إعصاران من الفئة الخامسة في 2024، وتظهر تحليلاتنا أننا ما كنا لنشهد أي إعصار من هذه الفئة لولا التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.”
أعاصير بيريل وهيلين وميلتون، الأكثر تدميراً هذا العام
وأظهرت الدراسة أن أعاصير بيريل وهيلين وميلتون، الأكثر تدميراً هذا العام، زادت سرعتها بمقدار 29 و26 و39 كيلومتراً في الساعة على التوالي بسبب التغير المناخي، كما أن ثمانية أعاصير شهدت منذ العام 2019 زيادة في سرعة الرياح بمقدار 40 كيلومتراً في الساعة على الأقل.
وأوضح الباحثون أن المياه الدافئة هي الوقود الرئيسي للأعاصير، حيث ارتفعت درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك بمقدار 1.1 إلى 1.6 درجة مئوية بشكل عام، وحتى 2.2 درجة مئوية في بعض المناطق بسبب التغير المناخي.
وأكد كيري إيمانويل، خبير الأعاصير وأستاذ الأرصاد الجوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي لم يشارك في الدراسة، أن النتائج منطقية وتُظهر الزيادة في قوة العواصف التي تنبأ بها قبل 37 عاماً.
المصادر الإضافية • أب