كشفت السلطات الصحية البولندية عن رصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بالعاصمة وارسو خلال الفحوصات الروتينية التي أجريت هذا الشهر، مما دفعها إلى حث الأهالي على تطعيم أطفالهم ضد هذا المرض.
وأوضحت هيئة الرقابة الصحية في بولندا أن وجود الفيروس في مياه الصرف لا يعني بالضرورة إصابة أشخاص بالمرض، إلا أن الأطفال غير المحصنين قد يكونون عرضة للخطر، وأشارت إلى أن التطعيم متاح مجاناً لجميع الأشخاص دون سن 19 عاماً.
وتشمل الإجراءات الجديدة تكثيف فحص مياه الصرف في وارسو، وتجديد مخزون اللقاحات، وتحديث قوائم الأطفال غير المطعّمين. وتفيد المنظمة العالمية للصحة بأن الفيروس ينتقل غالباً عبر ملامسة مخلفات الشخص المصاب، أو بدرجة أقل من خلال المياه أو الطعام الملوث.
ويصيب المرض بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، حيث لا تظهر أعراض على معظم المصابين، لكن في الحالات الشديدة قد يهاجم الفيروس الجهاز العصبي مسبباً الشلل خلال ساعات. وتقدر المنظمة أن حالة واحدة من كل 200 حالة تؤدي إلى شلل دائم، غالباً في الساقين.
وأفادت هيئة الرقابة الصحية أن نسبة تطعيم الأطفال في سن الثالثة تبلغ 86% في بولندا، في حين يتطلب منع انتشار الفيروس تطعيم 95% على الأقل من الأطفال.
وتثير حركات مناهضة التطعيم المتنامية بين بعض الآباء قلق المسؤولين الصحيين، علماً أن آخر حالة إصابة بشلل الأطفال في بولندا سجلت عام 1984، وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو المنطقة الأوروبية من المرض عام 2002.