حذر صندوق النقد الدولي، الخميس، من تداعيات خطيرة إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مع اقتراب المهلة النهائية لرفع البلاد سقف الدين أو تعليقه.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد، جولي كوزاك، في إفادة صحفية: “تقييمنا يفيد عن تداعيات خطيرة للغاية مرتقبة، ليس على الولايات المتحدة فحسب، بل على الاقتصاد العالمي أيضا، في حال تخلفت الولايات المتحدة عن السداد”، داعية جميع الأطراف المعنية إلى حل المسألة بشكل عاجل.
وأضافت أنه “يتعين على السلطات الأميركية توخي الحذر بشأن نقاط الضعف الجديدة في القطاع المصرفي الأميركي، بما في ذلك البنوك الإقليمية، والتي يمكن أن تظهر .. في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة”.
وكثف الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على المشرعين الجمهوريين أمس الأربعاء للتحرك بسرعة لرفع سقف ديون البلاد البالغ 31.4 تريليون دولار أو المخاطرة بانزلاق أكبر اقتصاد في العالم إلى ركود.
والتقى بايدن رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن ماكارثي هذا الأسبوع حول هذه الأزمة، دون إحراز أي تقدم.
وسيلتقي بايدن وماكارثي مرة اخرى الجمعة في مسعى للتوصل إلى حل للخلاف.
ويشترط الجمهوريون في الكونغرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.
وحذّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مطلع مايو من أن الولايات المتحدة، وهي أكبر اقتصادات العالم، مهدّدة بالتخلف عن سداد ديونها اعتبارا من مطلع يونيو.
ويشكّل ذلك مجازفة كبيرة للولايات المتحدة التي لم يسبق لها أن وجدت نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونها.
ولكن إذا استمرت حالة الجمود بعد الأول من يونيو، وفقا للإدارة، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها غير قادرة على دفع الفواتير والرواتب، وأيضا غير قادرة على السداد لدائنيها.
وحذر صندوق النقد الخميس من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض وعدم الاستقرار العالمي بشكل أوسع وتداعيات اقتصادية حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقالت كوزاك “رأينا عالمنا تأثر في السنوات الاخيرة بالعديد من الصدمات، لذلك نريد تجنب التداعيات الخطيرة”.
#صندوق النقد
#أميركا