وانطلقت فعاليات الاحتفالات بشهر الحضارة والتراث المصري في مقاطعة أونتاريو في بداية شهر يوليو الجاري، وذلك برعاية “الهيئة الكندية للتراث المصري”، تحت عنوان “اكتشف مصر”.

وبدأ الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في كندا منذ عام 2019، بعد أن تقدم النائب الكندي المصري عن دائرة ميسيساغا إيرين ميلز، شريف السبعاوي بدعم من الجالية المصرية، بمشروع القانون 106 إلى البرلمان، الذي تمت مناقشته والتصويت عليه، ليصبح قانونا ساريا وجزء من الدستور الكندي.

وقال النائب شريف السبعاوي، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن استمرار الاحتفال بشهر الحضارة للعام الخامس على التوالي، بمثابة تأكيد من الحكومة بأهمية الجالية المصرية في البلاد، ودورها الفاعل في المجتمع الكندي بكافة المجالات.

أهداف شهر الحضارة

وأبرز النائب الكندي المصري، أن شهر الحضارة والتراث لا يركز فقط على التعريف بعظمة الحضارة المصرية وإسهاماتها في التاريخ الإنساني، بل يستهدف أيضا تحقيق مجموعة من الأهداف، وتتمثل في أنه:

  • فرصة كبيرة لتعريف الكنديين والأجانب بالثقافة والفنون المصرية.
  • تسليط الضوء على الحقب الزمنية المختلفة بمصر وليست الحقبة الفرعونية فقط.
  • الاحتفاء بإنجازات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، والطفرة الحديثة التي تشهدها في عملية التنمية، إضافة إلى تقديم معلومات صحيحة ومن مصادر رسمية بشأن وضع الأقباط والمرأة والشباب في مصر.

صد معركة لتشوية مصر

وهنا أبرز النائب الكندي، أن فعاليات شهر الحضارة تواجه على أرض الواقع بتحديات، أبرزها، محاولة بعض الكارهين لمصر، التأثير على الحدث، وإدارة ما يعتبرونه “معركة لتشويه صورة البلاد”، بمحاولة نقل معلومات مغلوطة، مستغلين مساحة الرأي والتعبير التي يكفلها المجتمع الكندي.

وأكد في هذا الصدد، أن القائمين على الفعاليات يقومون بشكل دائم بتقديم معلومات صحيحة وموثقة من مصادر رسمية؛ لدرء أي شائعات، وتصحيح أي معلومات مغلوطة.

ونبه “السبعاوي” إلى أن أبرز ما يميز شهر الحضارة المصرية هذا العام، يتمثل في :

  • رفع العلم المصري أمام برلمان مقاطعة أونتاريو، حيث شهد برلمان أونتاريو بكندا الجمعة الماضية، رفع العلم المصري، احتفالا ببدء شهر الحضارة والتراث.
  • امتداد الفعاليات التي تعقد تحت عنوان “ليالي مصرية” على مدار شهري يوليو وأغسطس، وليس فقط يوليو بالرغم من أنه الشهر الرسمي الذي خصصته حكومة أونتاريو للاحتفال بالتراث المصري كمناسبة دائمة على قائمة الفعاليات.
  • إحياء حفلات فنية خاصة للتعريف بالتراث الغنائي تحت عناوين: “سحر العود”، و”العندليب”، و”أم كلثوم”، علاوة على تقديم عروض خاصة من فرقة فلكلور شعبي مصري.
  • يحي الحفلات عدد من الفنانين المصريين، من بينهم الفنانة مروة ناجي، مع وجود الأوركسترا العربيه الكندية من 14 عازفا.
  • تعقد الحفلات الغنائية يومي 25 و 26 أغسطس المقبل، بأكبر ميادين مقاطعة أونتاريو، ميدان الاحتفالات بمسيساغا، والذي يسع نحو 25 ألف متفرج.
  • في سياق ليس ببعيد، ولتنشيط السياحة الكندية لمصر، لم يفت “السبعاوي” وهو أول برلماني من أصول مصرية في كندا، الدعوة إلى ضرورة العمل على توجيه الاهتمام بالسياحة العلاجية، وتقديم حوافز وتسهيلات وعروض لبرامج خاصة بـ”سياحة التقاعد”، أو السياح المتقاعدين، عبر تقديم برامج خاصة لتلك الفئة في فصل الشتاء.

 صورة مصر الحقيقية

وبدوره، أكد رئيس الهيئة الكندية للتراث المصري الدكتور مجدي نشأت، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، على أهمية الحدث في تقديم الدعاية اللازمة لمصر، وإعطاء الصورة الحقيقية للحضارة المصرية للكنديين وأبناء الجاليات العربية في البلاد.

وأكد “نشأت” أن الهدف من هذا شهر التراث، هو نقل صورة مصر الحضارية ومعالمها السياحية وفنونها وتراثها إلى الكنديين.

وأشار إلى أن فعاليات شهر الحضارة والتراث سواء الفنية أو الثقافية ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا، مردفا: “سيتم أيضا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لنقل الفعاليات المختلفة هذا العام”.  

شاركها.
Exit mobile version