فهرس الصفحة

الخطوات الصحيحة للتيمم

متى يجب التيمم؟

أدلة على مشروعية التيمم

ما الحكمة من مشروعية التيمم؟

متى يبطل التيمم؟

حثنا الله عز وجل على الطهارة وجعلها شرطًا أساسيًّا للوقوف بين يديه وأداء الصلاة. إلا أنه تبارك وتعالى أراد ألا يشق على من لم يجد الماء وقد دخل عليه وقت الصلاة، فجعل من التيمم حلاًّ بديلاً يؤدي معه المسلم صلواته دون حرج. فإن كنت تريد معرفة المزيد، تابع القراءة حيث سنتحدث عن طريقة التيمم الصحيحة وشروطه بالتفصيل.

الخطوات الصحيحة للتيمم

تعني كلمة التيمم في اللغة القصد أو التوجه، ويقصد بها في الدين الإسلامي مسح الوجه والكفين بغرض الطهارة. وقد علمنا رسولنا “صلى الله عليه وسلم” الطريقة الصحيحة للتيمم بالخطوات التالية:

  1. ضرب التراب باليدين مرة واحدة.

  2. النفخ في اليدين لتخفيف الغبار من عليهما.
  3. مسح الوجه باليدين مرة واحدة.
  4. مسح ظاهر الكفين؛ أي مسح ظاهر اليد اليمنى بباطن اليد اليسرى، وظاهر اليد اليسرى بباطن اليد اليمنى.

متى يجب التيمم؟

يجب على المسلم التطهر بالتيمم عند دخول وقت الصلاة في أحد المواقف التالية:

  • في حالة عدم وجود الماء.
  • وجود ماء غير طاهر أو غير صالح للوضوء.
  • توافر القليل جدًّا من الماء الذي يكفي للشرب فقط.
  • المريض أو كبير السن الذي لا يستطيع الوصول بنفسه إلى الماء ولا يجد من يساعده.
  • المُصاب بمرض يُخشى عليه من الماء.
  • كما يجوز التيمم في الحالات التي يكون فيها الطقس شديد البرودة مع عدم وجود أي سبيل لتدفئة الماء.

أدلة على مشروعية التيمم

جاءت الأدلة على مشروعية التيمم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

  • فقد ورد في سورة النساء، الآية رقم 43: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”. [1]  
  • ورد ذكره أيضًا في سورة المائدة، الآية 6: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”. [2]  
  • كما جاء في السنة النبوية إذ قال صحيح البخاري: حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا يزيد – هو ابن صهيب الفقير – قال أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُعطيت خمسًا لم يُعطهن أحد قبلي: نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليُصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأُعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصةً وبُعثت إلى الناس عامة)). [3]   

ما الحكمة من مشروعية التيمم؟

للتيمم حكمة إلهية عظيمة، إذ أراد الله عز وجل التيسير على أمته وإعانتهم على دوام الصلة بينهم وبينه سبحانه حتى إذا تعذر الوصول إلى الماء. كما بيَّن لنا مدى أهمية المحافظة على الصحة وأولوية دفع الضرر الذي قد يحدث في حالة المرض الذي يزيد الماء من تفاقمه أو في حالة برودة الجو القاسية التي يكون معها الماء شديد البرودة مع عدم إمكانية تدفئته.

متى يبطل التيمم؟

يبطل التيمم في الحالات التالية:

  • حدوث ما يبطل الوضوء مثل النوم أو قضاء الحاجة أو غيرها من مبطلات الوضوء، وهنا يتوجب التيمم ثانيةً قبل الصلاة.
  • حدوث ما يوجِب الغسل مثل الجنابة أو الاحتلام أو غيرها، وهنا يتوجب التطهر بالتيمم في حالة استمرار انقطاع الماء ودخول وقت الصلاة.
  • أو توافر الماء الطاهر الذي يجب معه اللجوء إلى الوضوء أو الاغتسال حسب الحاجة، فمتى حضر الماء بطُلَ التيمم.


  1. “سورة النساء الآية 43”
    ،
    من المصحف الإلكتروني



  2. “سورة المائدة الآية رقم 6”
    ،
    من المصحف الإلكتروني



  3. “حديث شريف”
    ،
    منشور على موقع السنة النبوية

شاركها.
Exit mobile version