الملابس التقليدية لعيد الفطر حول العالم

يعد عيد الفطر من أهم المناسبات التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة من خلال الصلاة، وارتداء الملابس التي تعكس ثقافة وتراث كل بلد. وتتسم الملابس التقليدية لعيد الفطر حول العالم بالأناقة والرقي، وتحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من العادات والتقاليد. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم الملابس التقليدية لعيد الفطر في مختلف الدول حول العالم.

الملابس التقليدية لعيد الفطر في العالم العربي

تتميز ملابس عيد الفطر في العالم العربي بتنوعها وجمالها، حيث يعكس كل زي تقليدي هوية وثقافة الشعب، يضيف على العيد لمسة من الفخامة والفرح.

ملابس عيد الفطر في السعودية ودول الخليج العربي

يعد الثوب أو الدشداشة الزي التقليدي للرجال في عيد الفطر، وهو لباس طويل مصنوع من القطن بألوان هادئة غالباً ما تكون بيضاء أو كريمية. ويتم تنسيقه مع الغترة أو الشماخ على الرأس، إلى جانب العقال الذي يضيف لمسة من الفخامة. أما النساء، فيرتدين العباية المطرزة بأناقة مع أغطية رأس مثل الشيلة، إلى جانب أحدث موديلات العبايات والجلابيات والقفاطين تناسب الأجواء الاحتفالية.

تتميز عبايات العيد بتصميمات ذات أكمام طويلة وطول يصل إلى القدمين، مع قصات غير ضيقة تمنح راحة وأناقة في آن واحد. ورغم أن اللون الأسود كان يظل الخيار التقليدي، إلا أنه أصبح من الممكن الآن العثور على عبايات مصنوعة من أقمشة متنوعة مثل الحرير والكريب والكتان، إلى جانب تصاميم مبتكرة تعكس تأثيرات الصيحات العالمية وإبداع المصممين في كل موسم. ^[1]  

ملابس عيد الفطر في المغرب

يحرص المغاربة على ارتداء الملابس التقليدية مثل الجلباب بالطربوش والجبادور مع البلغة الفاسية أحد الأحذية التقليدية التي تكمل الزي المغربي في المناسبات الخاصة، وتُرتدى مع القفطان المغربي أو الجلابة، وهي تعكس أناقة الثقافة المغربية في عيد الفطر. بينما تفضل النساء ارتداء القفطان المغربي المطرز بخيوط ذهبية أو فضية، ويُصنع من أقمشة فاخرة مثل المخمل والحرير، كما تأتي بعض القفاطين مزينة بالأحجار الكريمة أو الخيوط الذهبية.

ملابس العيد في تونس

تعد الجبة التونسية جزء لا يتجزأ من الملابس التقليدية التونسية، وهي عبارة عن عباءة تغطي الجسم، باستثناء الساقين واليدين، حيث يرتدي الرجل تحتها قميصاً، وجوارب وحذاءً. ويمكن ارتداء الفرملة والتي تتميز بجاكيت خفيف بدون أكمام عادة ما تُصنع من أقمشة خفيفة مثل القطن أو الصوف، كما يُزين الطوق حول فتحة الرقبة بخيوط ذهبية أو فضية.

ملابس عيد الفطر في مصر

يحرص الرجال على ارتداء الجلابية الرجالي أو القفطان، بينما يرتدي بعضهم البدلات الرسمية في العيد، يُكمل البعض إطلالتهم بالطاقية أو الشال الصعيدي، حسب التقاليد المحلية. أما النساء، فيفضلن ارتداء الجلباب المطرز أو الفساتين المزينة بالزخارف الشرقية.

ملابس عيد الفطر في فلسطين

تتميز ملابس عيد الفطر في فلسطين بالتراث والأصالة والحداثة، حيث ترتدي نساء فلسطينيات زيهن التقليدي المطرز بخيوط حمراء معقدة على الأكتاف والياقات والأكمام، وكل مدينة في فلسطين لها طابع خاص في تصميم الأثواب. كما ترتدي بعض النساء الأزياء الحديثة، مثل الفساتين الراقية والموديلات التي تحمل تطريزات فلسطينية. ولا يمكن للرجال الفلسطينيين أن يرتدوا ملابسهم التقليدية في عيد الفطر من دون ارتداء الكوفية، وهي رمز للهوية الوطنية والثقافية.

ملابس عيد الفطر في الدول الآسيوية

تتنوع ملابس عيد الفطر في الدول الآسيوية بتفاصيلها الفريدة، حيث تجمع بين التقليدي والحديث لتعكس ثقافات مختلفة وتضفي على العيد لمسة من الاحتفال والبهجة.

ملابس عيد الفطر في إندونيسيا

يرتدي الإندونيسيون الملابس الجديدة التي تسمي الباجو بارو (baju baru)، وهو مصطلح ماليزي وإندونيسي يُترجم إلى “الملابس الجديدة“ خلال الاحتفال بعيد الفطر. ومن هذه الملابس الكيبايا، وهي زي تقليدي شهير في جنوب شرق آسيا، وخاصة في إندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة، ويتميز بتصميم أنثوي أنيق يجمع بين البساطة والفخامة، وعادة ما يتكون من:

• بلوزة ضيقة مزخرفة مصنوعة من الحرير أو القطن أو الدانتيل، غالباً ما تكون بأكمام طويلة أو متوسطة الطول.
• سارونغ أو تنورة طويلة ملفوفة حول الخصر، وغالباً ما تكون من أقمشة مزينة بأنماط الباتيك التقليدية.

ولا تكتمل الملابس التقليدية لعيد الفطر إلا بارتداء الكرودونغ، حيث يتم تنسيقه مع الكبايا أو الباجو كورونغ، ويُضاف إليه أحياناً لمسات أنيقة مثل الدبابيس المرصعة أو الإكسسوارات الفاخرة.

ويرتدي الرجال الباجو ميلايو، والذي يتكون من قميص بأكمام طويلة وسروال واسع، ويُرتدى عادةً مع السامبين، وهو قماش مزخرف يُلف حول الخصر.

ملابس عيد الفطر في باكستان

يرتدي الرجال والنساء شالوار قميص التقليدي، الذي يعد من الملابس الشائعة خلال عيد الفطر والمناسبات الدينية في الهند، باكستان، أفغانستان، وبنغلاديش. وهو عبارة عن سروال فضفاض واسع عند الوركين ويضيق عند الكاحلين، يُرتدى عادةً مع الكاميز (قميص طويل) للرجال والنساء. ^[2]  

أصبحت العديد من النساء الآن يختارنَّ ارتداء الساري مع جاكيتات أو جاكيتات طويلة مع جمبسوت، بالإضافة إلى اختيار العباءات مع قميص طويل أو سترة طويلة خلال عيد الفطر، مما يضيف لمسة من الأناقة والحداثة إلى إطلالاتهن في هذه المناسبة.

ملابس عيد الفطر في أفغانستان

يُعد الشروال كاميز من الملابس التقليدية لعيد الفطر للرجال في أفغانستان، وهو يتكون من قميص طويل واسع يُرتدى مع سروال فضفاض. وترتدي النساء رداء طويل فضفاض يُلبس فوق الملابس العادية، وعادة ما يكون مصنوعاً من أقمشة مزخرفة بألوان زاهية.

ملابس عيد الفطر في الدول الأفريقية

تتميز ملابس عيد الفطر في الدول الأفريقية بألوانها الزاهية وتصاميمها الفاخرة، حيث تعكس التراث الثقافي الغني، وتضيف لمسة من البهجة والاحتفال بهذه المناسبة المباركة.

ملابس عيد الفطر في غانا

يحتفل المسلمون في غانا بعيد الفطر بأسلوب مميز يجمع بين الأزياء التقليدية الغانية والتأثيرات الإسلامية، مما ينتج عنه إطلالات أنيقة تعكس الهوية الثقافية والدينية. مثلاً يرتدي الرجال الكافتان، وهو رداء طويل بأكمام واسعة، يُصنع غالباً من القطن الفاخر أو الحرير. يُرتدى مع سروال فضفاض، ويكون مزيناً بتطريزات جميلة بألوان هادئة مثل الأزرق والذهبي.

بينما تفضل النساء العباءات الفضفاضة المطرزة، والتي تكون مستوحاة من الأزياء الإسلامية التقليدية، ويتم تنسيقها مع الحجاب الأنيق بألوان متناسقة، مما يمنح إطلالة محتشمة وجذابة.

ملابس عيد الفطر في الصومال

يرتدي الرجال في الصومال المكاويس، وهو سروال فضفاض مع قميص طويل، بينما ترتدي النساء “الديراك”، وهو فستان طويل مصنوع من أقمشة خفيفة، وغالبًا ما يكون بألوان زاهية ومزخرفاً بأناقة.

ملابس عيد الفطر في مختلف أنحاء العالم

يؤدي أطفال مسلمون في كوسوفو صلاة العيد، وهم يرتدون سترات سوداء مزينة بخيوط ذهبية وربطات عنق.

ترتدي النساء المسلمات في الفلبين أغطية رأس ملونة وعباءات طويلة، مع الحرص على الاحتفاظ بالاحتشام والأناقة في هذه المناسبة المباركة.

تفضل النساء المسلمات في البوسنة والهرسك ارتداء الفستان الطويل المزخرف أو التنانير الطويلة مع البلوزات المطرزة، والتي تعكس التراث البوسني والبلقاني.

يرتدي المسلمون في إسبانيا الجلباب المغربي أو الجزائري، والذي يكون غالباً باللون الأبيض أو البيج، مع البلغة التقليدية والطربوش في بعض الأحيان.

عيد الفطر ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو أيضاً فرصة لإحياء التقاليد والثقافة من خلال الأزياء التي تعكس هوية كل مجتمع. وتحمل جميع الملابس التقليدية لعيد الفطر حول العالم رسالة واحدة مفادها الاحتفال بعيد الفطر بجو من السلام والطمأنينة والمحبة.

موضوعات ذات صلة: