كتبت: ولاء مطاوع

في واقعة مثيرة للجدل، أقدمت سيدة مصرية على رفع دعوى خلع ضد زوجها بعد تعرضها لتهديدات متكررة منه بالزواج من أخرى، في حال لم تصبح نسخة عن الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي.

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: خلعته بسبب طبق من النيش!

طلاق بسبب التهديد

وبحسب تصريحات الدكتورة نهى الجندي لـ”ليالينا”، فإن الزواج الذي تم عن طريق الصالونات استمر أقل من أربع سنوات، وأثمر عن طفلين، قبل أن تتحول العلاقة إلى ساحة من الضغوط النفسية والمقارنات المستمرة.

وأشارت الزوجة في دعواها إلى أن زوجها، الذي وصفته بأنه “أكثر منها جمالًا”، كان يطالبها بتغييرات جذرية في مظهرها، وعندما لم تستجب، بدأ في تهديدها بالزواج من أخرى.

لم يتوقف الزوج عن مطالبة زوجته بإجراء تغييرات جذرية في مظهرها، معتبراً أن عليها أن تصبح شبيهة بالفنانة الشهيرة، ومع تصاعد الضغوط والتهديدات، قررت الزوجة وضع حد لهذا الابتزاز العاطفي، ورفعت دعوى خلع بسبب تعرضها للابتزاز العاطفي المستمر.

زوج يهدد زوجته باستمرار

يرى أخصائيون في علم النفس أن سلوك الزوج يعكس اضطراباً واضحاً في تقدير الذات، حيث يبدو أنه يعاني من النرجسية أو الحاجة المستمرة للإعجاب، ما يجعله يفرض معايير شكلية صارمة على زوجته لتحقيق صورة مثالية في ذهنه، كما أن مقارنة الزوجة بفنانة مشهورة قد يشير إلى اهتمامه الزائد بالمظاهر وضعف في الارتباط العاطفي الحقيقي، حيث يكون الانجذاب مبنياً على صورة خيالية أكثر من كونه مبنياً على تواصل إنساني حقيقي.

من جهة أخرى، يوضح خبراء العلاقات أن التهديد المتكرر بالزواج من أخرى يمكن اعتباره أسلوباً للسيطرة العاطفية والابتزاز النفسي، حيث يحاول الزوج فرض رغباته عبر التخويف بدلاً من بناء علاقة قائمة على القبول والاحترام.

هذه الواقعة تعيد النقاش حول الضغوط التي تواجهها بعض النساء في الزواج؛ بسبب توقعات مثالية وخيالية ومعايير غير منطقية للجمال، وأهمية اختيار الشريك بناءً على قيم أعمق من الشكل الخارجي.

الزواج الناجح يقوم على الحب والاحترام وليس المظهر 

في ظل تزايد الضغوط المجتمعية حول معايير الجمال والمقارنات المستمرة بالمشاهير، يؤكد خبراء العلاقات الأسرية أن نجاح الزواج واستمراره لا يعتمد على الشكل الخارجي، بل على الاحترام المتبادل، التفاهم، والتقدير بين الزوجين.

ويشير الأخصائيون إلى أن بعض العلاقات تنهار عندما يصبح التركيز منصباً على المظهر فقط، حيث يتجاهل الطرفان أهمية بناء رابطة عاطفية قوية قائمة على القبول غير المشروط والدعم النفسي، ويؤكدون أن الجمال متغير، لكن الشخصية والاحترام هما الأساس الحقيقي لاستمرار أي علاقة.

حالات الانفصال الناتجة عن الضغوط الشكلية تعكس، وفق الخبراء، تأثير الصورة النمطية التي يروج لها الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسعى البعض إلى شريك حياة بمواصفات أشبه بالمشاهير، متجاهلين أن الزواج علاقة إنسانية تحتاج إلى تواصل حقيقي، وليس مجرد صورة مثالية.

ويؤكد علماء النفس أن الحب الحقيقي لا يقترن بشكل معين أو مواصفات جسدية محددة، بل يقوم على التفاهم العاطفي، الثقة، والدعم المشترك، وهي العوامل التي تضمن استقرار الحياة الزوجية على المدى البعيد.

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: ضربها بسبب “زغرودة”

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: خلعت زوجها بسبب آيفون شقيقتها

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: سيدة تخلع زوجها بسبب أذنيه

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: خيانة مع جارتها والغسيل كشفه

شاركها.
Exit mobile version