كتبت: ولاء مطاوع

الجميع يعلم مدى حرص المرأة على خزانة الأطباق المعروفة عربياً ومصرياً بالذات باسم “النيش”، هذه المنطقة التي فرض البعض عليها مؤخراً، حزاماً من الأمان، وأصبحت محظورة الاستخدام على أفراد الأسرة، تسببت في أحدث وأغرب قضية خلع.

خلعته بسبب النيش

كشفت الدكتورة نهى الجندي، المحامية المتخصصة في شؤون الأسرة، لـ”ليالينا” عن مأساة اجتماعية وقعت مؤخراً، بين رجل وزوجته، بعد زواج دام لمدة عامين، وأثمر عن طفل واحد، بعد قيامه بكسر عدد طبق واحد من “النيش”.

أضافت نهى الجندي، أن الزوجة فوجئت بكسر الطبق، فغضبت غضباً شديداً لتسب زوجها، وتنفعل عليه في الحديث بسبب هذه الواقعة، ثم احتدم النقاش بينهما، ووصل إلى تعديه عليها بالضرب، قبل أن يعميه الغضب تماماً ليقوم بكسر جميع الأطباق.

لجأت الزوجة التي كُسرت أطباقها للقضاء، وقدمت طلباً بالخلع بعد رفضه الطلاق بالتراضي، فيما تسير الإجراءات القانونية في مسارها الطبيعي، للحصول على تعويض عمّا ألّم بأطباق السيدة وأغراضها الخاصة.

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: غيرة شقيقتها دمرت 7 سنوات من الزواج

النيش.. رمز اجتماعي أم عبء منزلي؟

هذه الحادثة أعادت الجدل حول مدى أهمية “النيش” في البيوت المصرية، فبينما يعتبره البعض تراثاً عائلياً لا غنى عنه، يرى آخرون أنه مجرد قطعة أثاث مكلفة، ونادراً ما يتم استخدامها، ومع تغير أنماط الحياة، بدأ كثيرون يتجهون نحو الاستغناء عنه، معتبرين أن العلاقات الزوجية أثمن من أي مقتنيات مادية.

والنيش لمن لا يعرف، هو خزانة زجاجية تُستخدم في المنازل المصرية لعرض الأطباق والكؤوس الفاخرة، وعادةً ما يكون جزءاً من جهاز العروس، حيث يُعتبر رمزاً للمكانة الاجتماعية والذوق الرفيع، ويتكوّن غالباً من عدة رفوف زجاجية تُرتب عليها الأواني المصنوعة من الكريستال أو البورسلين، والتي نادراً ما تُستخدم في الحياة اليومية، بل تبقى محفوظة للمناسبات الخاصة أو لاستقبال الضيوف.

لم يكن النيش جزءاً من الأثاث التقليدي في البيوت المصرية القديمة، لكنه بدأ في الانتشار خلال العقود الماضية، تأثراً بالثقافة الأوروبية التي تهتم بعرض أدوات المائدة الفاخرة، في البداية، كان “البوفيه” هو القطعة الأساسية في غرف الطعام، لكنه تطور لاحقاً إلى النيش بشكله الحالي، ليصبح عنصراً أساسياً في تجهيز العروس.

وعلى الرغم من أن النيش كان رمزًا أساسيًا للترف في المنازل المصرية، إلا أن الأجيال الجديدة بدأت تتجه نحو التخلي عنه، خاصة مع انتشار أنماط الحياة العصرية والمساحات السكنية الأصغر. البعض يرى أنه قطعة غير عملية تأخذ مساحة كبيرة دون فائدة حقيقية، بينما يتمسك آخرون به باعتباره جزءاً من العادات والتقاليد التي تعكس الاهتمام بالمظهر والضيافة.

في سياق متصل، وللحفاظ على استقرار الحياة الزوجية، من المهم تعزيز التواصل والتفاهم بين الزوجين، فحتى الخلافات الصغيرة يمكن أن تتفاقم إذا لم يكن هناك حوار هادئ، كما لا يجب التمسك بالماديات على حساب العلاقة، فالمقتنيات يمكن تعويضها، لكن العلاقات الأسرية أثمن من أي شيء، أما إدارة الغضب فهي ضرورية في أي زواج ناجح، ويجب التعامل مع المواقف العفوية بروح مرنة، لأن الخطأ وارد والتسامح هو الأساس.

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: ضربها بسبب “زغرودة”

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: خلعت زوجها بسبب آيفون شقيقتها

شاهدي أيضاً: قضايا غريبة: ذهبت لعزاء والده فطلقها ولكن!

شاهدي أيضاً: قضايا طلاق غريبة: سيدة تخلع زوجها بسبب أذنيه

شاركها.
Exit mobile version