الفنانة السورية قمر خلف، نجمة تمتلك حضوراً ناعماً، تأسر القلوب بأدائها الصادق. في عدد عيد الحب من ليالينا، كان لنا لقاء مختلف مع قمر، بعيداً عن أضواء الكاميرا وضجيج مواقع التصوير، حيث فتحت لنا قلبها، وتحدثت عن الحب كقيمة للحياة، عن تجربة الأمومة التي غيّرتها، وعن شريك الدرب النجم مهيار خضور، الذي شكل معها ثنائية لافتة أحبها الجمهور، أيضاً وذكرياتها مع حاتم علي.

في هذا الحوار، كشفت قمر خلف عن لحظات الانتصار، الانكسار، والتعلم، وعن الحب الذي تعيشه كل يوم بأشكاله المختلفة… فماذا قالت عن قصة ابنتها جود؟ وكيف ترى العلاقة الناجحة؟ وما الموقف الذي غيّر حياتها؟

كل ذلك وأكثر في حديث صريح عن الحياة، الأمومة، الفن… والحب الذي يظل دائماً بطل القصة. شاهدوا تفاصيل جلسة تصوير قمر خلف لغلاف مجلة ليالينا.

  • ماذا يعني الحب لقمر خلف؟

الحب بالنسبة لي هو الحياة، لا نستطيع أن نحيا من دونه، بكل أشكاله. الحب ليس فقط بين شريكين، بل هو العائلة، الأصدقاء، وحتى حب العمل والشغف. الحب هو الذي يمنح كل شيء قيمته.

  • كيف تعيشين حالة الحب في حياتك الشخصية؟

الحب حاضر في كل تفاصيل يومي. أعيشه مع شريك حياتي الذي يمثل الدعم والسند، ومع أطفالي الذين اعتبر حبي لهم أسمى وأرقى أشكال الحب. 

  • آخر قصة حب كنت شاهدة على نجاحها؟

ابنتي جود عاشت قصة حب، وكنت قريبة منها منذ البداية. تابعت خطواتها، دعمتها، ورافقتها حتى وصلت لحظة اكتمال هذا الحب بزواجها، لحظة شعرت فيها بانتصار مشاعرها. باركت هذا الرباط بكل حب. والآن ابنتي بدأت مع شريكها مضر رسم طريقهم للمستقبل، فقد اكتمل حب ابنتي بشكله الصحيح.

  • بحسب تجربتك الشخصية ما الذي يلزم قصة الحب حتى تكتمل وتكون دافعاً للنجاح والتألق؟ 

الحب بحاجة للعطاء، الصبر، التفهم والوعي، إن لم تكتمل هذه الشروط، أو إن لم تكن موجودة، فلن نصل لعلاقة حب ناجحة ضمن هذه الفترة الزمنية، وممكن أن يكون تأثيره سلبياً، إن كان حب من طرف واحد، أو كان الشريك أنانياً مثلاً ومستغلاً لهذه المشاعر، إن لم يجد الشريكان نقطة تلاق صحيحة، القصة لن تكتمل. 

  • في ظل ضغوط الحياة، كيف نحتاج الحب؟

نحن بحاجة حب وفهم واحتواء بلحظات الانهيار والحزن والعصبية، عندها نحن لسنا بحاجة لسماع نصيحة، بل لاحتواء، لحل أي مشكلة أو أزمة، نحن بحاجة للعطف أحياناً. 

“هذا سر الحب الذي يجمعني بمهيار”

  • بأي ظهور لقمر خلف ومهيار خضور يتم تداول الصور بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ما سر حب الجمهور لهذه الثنائية؟ 

حقيقةً أنا سعيدة جداً، عندما ننشر أي صورة لنا أو صور عائلية مع الأطفال، تصلني طاقة كبيرة جداً من الناس، هذه المحبة ترافقنا دائماً. 

  • من خلال مسيرتك الفنية جسدتِ جميع أنواع الحب، مع الشريك، بين أم وأولادها ومع الأصدقاء، دعينا نستذكر بعضاً منها.. بدايةً مسلسل زمن البرغوت؟ 

مرّ على مسلسل زمن البرغوت عشر سنوات تقريباً، لكن لغاية اليوم يتم تداول مشهد رويدا ووضاح، إضافة إلى أنه لهذا اليوم أنا اسمي بالشارع وبين الناس رويدا لهذه الدرجة وصلت الشخصية إلى الناس وأحبوها، القصة كاملةً كانت جميلة، ولأن هذه الشخصية جمعتني بمهيار، فهذا القرب الحياتي والعاطفي وصل بكل صدق، بالنهاية هي مهنة صدق وعفوية، حتى يشعر المشاهد بما تشعر به الشخصية، ويعيش معها كل ظروفها. 

  • وعن حكاية مسلسل نساء من هذا الزمن كانت الحكاية مختلفة، ولم تُكلل قصة الحب بالنجاح؟ 

كانت حكاية مختلفة تماماً عن زمن البرغوت، كان فيها نوع آخر من الحب والمعاناة، اجتمعت بمهيار أيضاً ضمن هذه الحكاية، التي كان لها صدى واسع ضمن الشارع السوري، ولأن الكيمياء موجودة بيني وبين مهيار بالواقع انعكست حينها من خلال الشخصيات التي قدمناها فيه.

أما مسلسل صبايا الجزء الثاني، فكانت حكاية الحب مختلفة تماماً، إذ إنها كانت شخصية محبّة للأصدقاء، ماهي نسبة التشابه بين نسمة وقمر؟ 
تشابه كبير بين قمر ونسمة بالحياة من جانب محبتها لأصدقائها المقربين ومدى الاحتواء، وتقديم الوقت والمشاعر.

  • طريق النحل ربما كان رهاناً بالنسبة لكِ، كم استنزفك هذا العمل؟ 

كان صعب ومغامرة حقيقة وجودي في هذه الشخصية الكبيرة عمرياً، وأنا حينها من طلبت تجربة تسبق تصوير العمل حتى نكون متأكدين من أنني مناسبة لهذا العمر أم لا، هل سيكون فعلاً الشكل حقيقياً بعد المكياج والتعديل، خصوصاً تجسيدي لدور أم مع أشخاص متقاربة معهم عمرياً، لكني كنت متحمسة بشكل كبير، دائماً يجذبني ما هو غير متوقع، حتى إنه عُرض لي شخصية ثانية في العمل، إلا أنني كنت أفضل ما جسدت، فكان لي المساحة لأن ألعب أكثر على نطاق الشكل والأحاسيس والمشاعر، متعتي بالتمثيل هي أنه باستطاعتي تجربة حالات جديدة ومختلفة وغريبة. 
كان للشخصية أربعة أولاد اجتمعت بهم في ثلاثة لقاءات بعد غياب طويل، لكن كان هناك مشهد استثنائي من حيث المكان والأجواء عامةً وهو اللقاء الأول بالابن الأكبر، بالنسبة لي إلى الآن عندما أرى هذا المشهد يؤثر بي بشدة. 

“المنافسة بيني وبين مهيار حقيقة… ولكن!”

  • ما هو المشهد الآخر الذي يمكن أن تتأثر به عند رؤيته حتى ولو كان ضمن عمل لم تشاركي به؟ 

صحيح أنني مُقلّة بالأعمال، لكنني أتابع دائماً، مؤكداً أن هناك أعمال راسخة وموجودة لا يمكن تخطيها أو نسيانها، لكنني من الأشخاص التي أحب الأعمال التاريخية جداً، واستمتع بالعمل فيها وباللغة العربية الفصحى، رغم صعوبة ظروفها كاملةً، فأكثر المشاهد التي أتأثر بها مشهد للراحل الكبير خالد تاجا في الزير السالم، كان مشهد أسطوري بالنسبة لي.

  • هل هناك منافسة بينك وبين مهيار؟ 

كممثلين طبعاً، من اللازم وجود حس المنافسة بنسبة عالية، هو حقيقي وموجود، ولا يمكن أن نلغيه، ضروري وجود إحساس أنني امتلك الأفضل، وبعدها يكون في تجربة لنرى مدى صحة هذا الشعور، لكن بالمقابل يجب أن ندعم بعض دائماً، وهذا من الطبيعي.

  • ما هو العمل الذي ندمتِ عليه؟ 

لا يوجد أي عمل لست راضية عنه، دائماً ما أحاول أن أكون موجودة ضمن شروط مقتنعة بها وراضية عنها. 

  • ماهي نسبة رضاك عن قمر خلف كـ أم ؟ 

حقيقة لست راضية نهائياً، دائماً هناك الشعور بالتقصير، حتى لو كنت أقدم كل واجباتي بشكلها الصحيح تجاه أولادي، والأم دائماً تبقى في حالة تعلّم، يمكن أن نخطئ أحياناً، وفي النهاية المستقبل من يحسم هذا الأمر بحسب كيف ستكون شخصياتهم قد بنيت.

  • ما رأيك بالسؤال الأكثر تداول عن قمر خلف قبل وبعد على محرك غوغل؟ 

عادي جداً من الممكن أن أبحث أنا وأرى قبل وبعد، وهذا طبيعي، الحياة تتغير بشكل مستمر، هذا السؤال لا يزعجني إطلاقاً.

  • هل تعتبرين نفسك جريئة؟ 

ممكن، جريئة ومترددة أحياناً.

“اخترت هذا اللون لجلسة تصوير مجلة ليالينا؛ لأنه يذكرني بحاتم على”

  • ما هي اللحظة المفصلية في حياة قمر خلف؟ 

عند ولادة بنتي جود، علاقتي بها علاقة صداقة، لم تكن يوماً علاقة أم وابنتها، وأحياناً كانت كـأخت صغيرة لي، نحن كبرنا، لكن عند ولادة أنات وفايز كانت لحظة مفصلية في حياتي، لأنني أحسست بشعور الأمومة والمسؤوليات.

  • ما العادة أو الصفة التي لا تريدين أن يرثها أطفالك؟

أنا عنيدة ومزاجية، لا أتمنى أن يأخذوا هذه الطباع مني لكني صبورة، وأتمنى أن يكونوا مثلي في هذا الطبع.

  • لماذا اخترتِ هذا اللون لجلسة تصوير مجلة ليالينا وما علاقة حاتم علي؟ 

صراع على الرمال هو العمل الذي جمعني بالراحل حاتم علي، وكان مهتماً بأدق التفاصيل، من بينهم ما هي الألوان التي تناسب الممثل، حينها كانت أول مرة أردته وكان خيار صحيحاً، لذا أصبح من ألواني المفضلة، وأحببت أن أرتديه في هذه الجلسة.

شاهدي أيضاً: نجمة مجلة ليالينا ماغي بوغصن.. نجمة العام

شاهدي أيضاً: نجمة غلاف ليالينا زينة مكي: زنوبيا حلمي.. والله يحمي لبنان

شاهدي أيضاً: نجمة غلاف مجلة ليالينا “درة”: أحب الخريف وهذه رسالتي للنساء

شاهدي أيضاً: نجم مجلة ليالينا سامر إسماعيل.. رحلة النجاح والإبداع

شاهدي أيضاً: شكران مرتجى تكشف لـ”ليالينا” أسرار جمالها وخسارة وزنها

شاركها.
Exit mobile version