نفى المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، تسيير رحلات جوية مباشرة بين ألمانيا ونظام أسد، متوعداً وكالات السفر المضلِّلة بالملاحقة.

وحذّر شنيك في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الأربعاء، من انتشار أخبار كاذبة تتعلق بتسيير رحلات جوية مباشرة بين دمشق وبرلين، مؤكداً أن المجال الجوي السوري غير آمن لحركة الركاب.

 وأوضح المبعوث الألماني أن بلاده ستنظر في جميع الأدوات المتاحة لملاحقة ما اعتبرها شركات مضلِّلة للسوريين الساعين للسفر إلى ألمانيا، وقال مخاطباً السوريين الراغبين بالسفر: “لا تصدّقوا وكالات السفر التي تعلن رحلات مباشرة”.

وجاء النفي الألماني بعدما نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً تتعلق باستئناف الرحلات الجوية المباشرة من ألمانيا إلى سوريا، بعد انقطاع منذ بداية الثورة السورية.

وأواخر شهر حزيران الماضي، أعلنت شركة “Mediterranean airlin” الألمانية، وصول أول رحلة طيران من  مطار دوسلدورف في ألمانيا إلى مطار دمشق الدولي.

وأضافت الشركة في تغريدة عبر حسابها على توتير، أنها بدأت تسيير رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مطار دوسلدورف وبالعكس عبر أثينا”، معلنةً عن عرض خلال فترة الصيف وهو “تخفيض سعر التذكرة إلى 550 يورو على أن تكون مدة الإقامة 15 يوماً حصراً وأن التذكرة غير قابلة للتغيير أو الإلغاء”.

جاء ذلك بعدما أعلن مدير عام الطيران المدني لدى ميليشيا أسد باسم منصور، تسيير رحلات مباشرة بين دمشق وأثينا، وفق ما نقلت وكالة أنباء أسد “سانا”.

وبيّن منصور في تصريح لـ”سانا” أنه سيتم لاحقاً ربط هذا الخط مع مدينتي دوسلدوف بألمانيا واستوكهولم في السويد.

وفي حزيران الماضي، قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إن 9 من كل 10 سوريين يرغبون بمغادرة سوريا، موضحاً أن معالجة الأسباب الجذرية لـ”الأزمة” السورية، والموقف البنّاء بدلًا من التحدي، ضرورة أكثر من أي وقت مضى.

ودفع  الانهيار الاقتصادي المتسارع بمناطق ميليشيا أسد في دمشق وريفها وازدياد الملاحقات الأمنية للشبان بهدف سوقهم للالتحاق بقوات أسد ودفعهم لجبهات القتال، إلى لجوء عدد كبير من الشباب من شرائح العمال وطلاب الجامعات الذين تتركز أعمارهم بين 18 و40 عاماً، للهروب خارج مناطق سيطرة أسد إلى الشمال السوري أو لبنان ومنها إلى أوروبا، وذلك عبر طرق تهريب ومنافذ حدودية بعد دفع رشوات لمسؤولين وضباط من ميليشيا أسد.

 

شاركها.
Exit mobile version