تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع رسالة الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث دعا فيها إلى التركيز على الأزمات في الشرق الأوسط والعمل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفتح “أبواب السلام” في المنطقة وتوجيه ضربة “قاضية” إلى حماس.

اعلان

وفي الرسالة التي نشرها عبر صحيفة “ذا ناشيونال”، هنأ الفيصل ترامب على فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيدًا بالصعوبات التي واجهها خلال حملته الانتخابية والتحديات التي تعرض لها، واصفًا انتصاره بـ”الإنجاز البارز”.

ودعا الفيصل في رسالته ترامب إلى تكثيف الجهود في القضاء على حركة حماس، بالإضافة إلى استكمال اتفاق التطبيع مع السعودية.

وأكد أن المنطقة تشهد حالة من الاضطراب الشديد، مشيرًا إلى أن العديد من الأزمات قد تفاقمت في الشرق الأوسط، ومن أبرزها الحرب في غزة، النزاع المتزايد بين إيران وإسرائيل، تهديدات الحوثيين في باب المندب، والحرب الأهلية في السودان.

وقال الفيصل : “سيادة الرئيس، أمامك الكثير من العمل ليس فقط للنظر إلى المستقبل ولكن أيضا لإكمال ما بدأته في المرة الأخيرة التي شغلت فيها البيت الأبيض”.

وأردف قائلا وفق ما جاء في رسالته “أنا قادم من السعودية، وبلدي محاط بنقاط ساخنة تتطلب اهتمامك الفوري واستمرار ما بدأته من قبل. عندما غادرت في يناير 2021، لم تكن هناك حرب في غزة، ولم تكن إيران وإسرائيل تطلقان الصواريخ على بعضهما البعض، ولم يكن الحوثيون يعترضون الشحن في باب المندب، ولم تكن هناك حرب أهلية في السودان، وعلى الرغم من أن إسرائيل قطعت رأس قيادة كل من حماس وحزب الله، إلا أن الأخير لا يزال قادرا على قتل جنود إسرائيليين وإطلاق المقذوفات والذخائر الأخرى على إسرائيل”.

“خيانة جديدة”

وقد لاقت الرسالة اهتماماً واسعاً من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيثُ علق د. سامي يوسف عبر صفحته الخاصة على منصة “إكس”، أن الرسالة تعتبر “خيانة جديدة” من الأمير فيصل كونه مستاء مما وصفه بـ”صمود حماس” ويطالب ترامب بـ”القاضية”.

أما مهند الصبياني رد على الرسالة قائلاً: “نرى الاستجداء الصريح والتبعية المطلقة للسيادة الأمريكية، فالسعودية لا تملك قرارها الخاص وكل تحرك ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن”.

ووصف جون المصري الرسالة بأنها “الفرحة السعودية” بعودة ترامب إلى الحكم، وشارك في تغريدته نص الرسالة التي اعتبرت أن قيادة ترامب للسلام في الشرق الأوسط هي “فرصة إلهية” ستسهم في تقليل الحروب وبالتالي وقف تجنيد الشباب في الصراعات.

فرصة ترامب الثانية:

شدد الفيصل على أن ترامب أمامه فرصة تاريخية لاستكمال ما بدأه في ولايته الأولى، قائلًا: “النجوم تصطف لصالحك، ولديك فرصة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بمساعدة أصدقائك في المملكة العربية السعودية”. واعتبر أن هذا هو التحدي الأهم الذي يواجهه ترامب خلال فترته الثانية في البيت الأبيض.

بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية، أعلن ترامب عن عزمه على تعزيز الاستقرار الداخلي والخارجي للولايات المتحدة. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيستجيب ترامب لدعوة الأمير الفيصل ويعمل على جلب السلام إلى الشرق الأوسط كما وعد خلال حملته الانتخابية؟

شاركها.
Exit mobile version