قال محامي الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي إن السلطات الجورجية سمحت لأطباء بولنديين فوضهم الاتحاد الأوروبي، بفحص ساكاشفيلي المسجون حاليًا في جورجيا، والذي تثير حالته الصحية القلق.
تزايدت المخاوف على صحّة الرئيس الأسبق المسجون، بعد ظهوره الإثنين على شاشة التلفزيون للمرة الأولى منذ أشهر عدة، في مشاهد بدا فيها ضعيفاً وهزيلاً جداً.
وقال محاميه ديتو سادزاجليشفيلي لوكالة فرانس برس: “بعد ستة أشهر من المماطلة، سمحت حكومة جورجيا الأربعاء للأطباء البولنديين برؤية ميخائيل ساكاشفيلي في المستشفى…البعثة الطبية شكلها الاتحاد الاوروبي…وستقدم نتائجها لاحقا”.
وحكم ساكاشفيلي جورجيا بين العامين 2004 و2013، وانتقل للعيش في المنفى مدة ثماني سنوات ثم عاد في 2021 إلى بلده، حيث أودع السجن في قضية يتهم فيها بإساءة استخدام السلطة. ويشكل ساكاشفيلي راهنا الشخصية الأساسية في المعارضة الجورجية.
وبعدما أضرب عن الطعام مدّة 50 يوماً متتاليا العام الماضي، أُدخل المستشفى لتلقّي العلاج، وبدا خلال مثوله في مرّات قليلة أمام المحكمة أنّ صحّته تتدهور باستمرار.
وخلال مثوله في الثالث من تموز/يوليو عبر رابط فيديو في جلسة محاكمة، رفع ساكاشفيلي قميصه لإظهار كيف أصبحت حالته الصحية وقد بدت أضلاعه بارزة عند مستوى الصدر مع بطن أجوف فيما جلده ملتصق بالعظام.
وردًا على ذلك، أمرت أوكرانيا بطرد سفير جورجيا في كييف آنذاك، احتجاجاً على تدهور صحّة ساكاشفيلي الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضاً.
ويحذّر أطباء من أنّ ساكاشفيلي يواجه خطر الموت، بسبب تردّي حالته الصحية جرّاء ظروف حبسه، في حين تؤكّد السلطات أنّه يحصل على رعاية طبية كافية.
وكان مجلس أوروبا دعا العام الماضي إلى الإفراج عن ساكاشفيلي، معتبرًا إياه “سجينًا سياسيًا”. ووصفت منظمة العفو الدولية ما يتعرّض له الرئيس الأسبق في بلده بأنّه “انتقام سياسي واضح”.