وفيما تكثف إسرائيل من عملياتها، تتواصل المساعي الأميركية لدفع تل أبيب لسيناريوهات تقلّص من أعداد القتلى في صفوف المدنيين في غزة.
وفي هذا الإطار يبحث وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، خطط إسرائيل لتقليص حجم الحرب، بالإضافة لملف المحتجزين.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر إسرائيلية عن خطط لخوض، حرب استنزاف ضد حماس كإستراتيجية جديدة للقضاء على الحركة.
حماس لن تهزم إلا بحرب استنزاف، والعملية العسكرية وحدها لن تكون كافية، تلك خلاصة لتقرير للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، حول سيناريوهات تعامل إسرائيل مع المعركة ضد حماس.
وفق التقرير، فإن إسرائيل من أجل إزالة التهديد سيتم إنشاء منطقة عازلة، على بعد كيلومتر واحد غرب السياج وذلك على طول عشرات الكيلومترات من القطاع.
ولن يسمح لأي أحد الاقتراب من السياج، لا من قبل الفصائل أو المتظاهرين، أو حتى المدنيين.
وسيركز العمل بشكل أكبر على القوات الأساسية، فيما سيتم تسريح جنود الاحتياط، وربما قد يتم استدعاؤهم مرة أخرى خلال العام المقبل، وستكون القوات قادرة على التصرف، وفقا لما تتطلبه المهمة.
يقول التقرير إن العنوان الأبرز للحرب المقبلة، هو حرب الاستنزاف ضد حماس والافتراض وراء تغيير الخطة هو أن قرار القضاء على حماس الذي يصر عليه الساسة والعسكريون الإسرائيليون وعلى رأسهم نتنياهو، لن يتحقق إلا بحرب استنزاف طويلة، وسيحتاج إلى حملة سياسية وأخرى اقتصادية، بجانب الحملة العسكرية.
التفاصيل التي يشير لها التقرير، تعكس حالة التغيير التي قد تتجه لها إسرائيل في تكتيك الحرب.
فوسط ضغط سياسي وشعبي عبر العالم، بسبب الكلفة الإنسانية الكبيرة للحرب في غزة، وجدت إسرائيل أمام ضغوط دولية حتى من حلفائها، وعلى رأسهم واشنطن، التي طالبت بتقليص وتحديد والموعد الذي قد تنتهي فيه المرحلة عالية الكثافة.
فوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي الذي يزور واشنطن لبحث ملفات عدة، سيكون أمامه ملف بارز وأساسي.
خطط إسرائيل للمرحلة منخفضة الحدة من الحرب، التي يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تبدأ، بحلول نهاية الشهر المقبل.
و في حديثه لغرفة الاخبار على “سكاي نيوز عربية” نفي الكاتب والباحث السياسي غولان برهوم وجود خلافات أميركية إسرائيلية حول سير العمليات العسكرية مؤكدا في الآن نفسه مضي إسرائيل عملياتها:
- العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وطيدة رغم الخلافات.
- وجود دعم دائم ومستمر من قبل واشنطن لاستمرار المعركة.
- إسرائيل لا تريد سقوط هذا العدد من الضحايا لكن تواجدهم في هذه المناطق الضيقة وتستر حماس بهم هو ما رفع في عدد.
- تحويل حماس للأماكن المدنية إلى مخازن للذخائر والاسلحة.
- ما تقوم به إسرائيل اليوم في غزة هو نفس ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية مع العراق وأفغانستان.
- لا يمكن تجاهل مع فعلته حماس في السابع من أكتوبر.
- صعوبة التفاوض مع جماعة إرهابية تمثل المصالح الإيرانية في المنطقة.
- التفاوض كان مع منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي تعترف بدولة إسرائيل عكس حركة حماس.
- في الوقت الحالي، تسعى إسرائيل بشدة لتحقيق انتصار واضح يعيد لها مكانتها ويعيد المختطفين إلى عائلاتهم.
- تحقيق النصر السريع محسوم بمدى السرعة في استرداد المختطفين.
- بعض الأصوات في إسرائيل تعتبر الوساطة المصرية موثوقة ولا مكان للتفاوض مع مجموعات إرهابية .
- وقف إطلاق النار سيكون بشكل مؤقت.
- طالما أن أفراد حماس ما زالوا في قطاع غزة، فلن يكون هناك أي محادثات سلام.
- على الرغم من وجود العديد من الخلافات التي ظهرت منذ القدم بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، إلا أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن تقديم الدعم والتأييد لإسرائيل عبر قرارات دولية.
- دولة اسرائيل اقتصاديا وعسكريا لا تعتمد فقط على الدعم الأميركي.
- على الرغم من وجود خلاف، تسعى الإدارة الأميركية لإقناع الشعب الأميركي بأن مصلحة إسرائيل في النهاية هي نفس مصلحة الولايات المتحدة، وهي أيضًا مصلحة أوروبية وعربية خليجية ضد احتلال إيران.
- إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.
يضيف المسؤول السابق في إدارة الرئيس ريغان جيفري لورد حول دوافع زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي إلى واشنطن.
- تأتي هذه الزيارة في سياق رغبة واشنطن القوية في إيقاف الحرب.
- تفهم واشنطن للموقف الإسرائيلي وسبب استمرارهم في هذه الحرب ضد الإرهاب.
- استحالة التفاوض مع جماعات قتالية تدعوا الى الفوضى والقتل.
- تجد واشنطن اليوم نفسها أمام عملية حساسة يصعب التعامل معها.
- إصرار الإسرائيليين في الاستمرار في عملياتهم العسكرية إلى حين الانتصار.
- طالما أن حماس تصر على تدمير إسرائيل، فإنه لا يمكن لأي اتفاق أن ينجح.
- حرص حكومة بايدن على السلام بحلول السنة الجديدة و إيقاف إطلاق النار قبل الدخول في مرحلة الانتخابات الأميركية حتى لا تتوجه أصابع الاتهام نحو بايدن.
- وجود ضغوط على الحكومة الأميركية قد يؤدي إلى تهديد مصالحها في المنطقة.
- التهديدات حوثية في البحر الأحمر تمس بالمصالح الأميركية في المنطقة.
- الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل لتغيير استراتيجيتها العسكرية من أجل تجنب اندلاع حرب أوسع.
- وجود ضغوطات من الحزب الديمقراطي المنقسم بدوره إلى مؤيد ومعاد لإسرائيل.
- إجماع الحزب الجمهوري بدعم اسرائيل.
- مواجهة الرئيس بايدن للعديد من المشاكل قبل الدخول في الحملة الانتخابية الجديدة.