وقبل أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فورا بين إسرائيل وحركة حماس وطالبت بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين، ثم تزايدت الضغوط الدولية لاحقًا للدفع في هذا المسار، تزامنًا مع القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية فادحة.

وحدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، موقف بلاده من الدعوات لفرض هدنة إنسانية في عدد من النقاط، قائلًا:

* في المرحلة الحالية، لا نعتقد أن الوقت مناسب لهدنة، إذ أن الهدنة الآن قد تعطي حماس الفرصة لإعادة ترتيب صفوفها والتخطيط لمزيد من الهجمات.

* مع ذلك، ندعم فترات إنسانية مؤقتة لوقف الأعمال القتالية، وهذه الفترات تُمكّن من إنقاذ حياة المدنيين وإدخال المساعدات وإخراج الجرحى.

* نشعر بقلق عميق بخصوص التدهور الإنساني في غزة، ونسعى جاهدين لفتح ممرات إنسانية لغزة وتيسير تقديم المساعدات المستمرة للمدنيين هناك بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

* لكننا نؤكد أيضًا على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومحاربة حماس، مع التشديد على ضرورة احترام القوانين الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين.

* وفي السياق ذاته، أكد الرئيس بايدن دعمه لفترات إنسانية مؤقتة لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة وإخراج الرهائن وتوفير ممرات آمنة للمدنيين للحصول على الدعم الإنساني.

* وبشكل عام، فإذا تم الاتفاق على هدنة الآن، قد تتمكن حماس من الاستعداد لشن مزيد من العمليات، وليس من المعقول أن نتوقع من أي دولة أن تقبل بمثل هذه الظروف.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض، الخميس، إن بلينكن سيحث خلال زيارته إلى تل أبيب، الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الوقفات القصيرة للعمليات العسكرية في غزة، للسماح بإطلاق سراح الرهائن بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقبيل توجهه إلى الشرق الأوسط، قال بلينكن للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية: “سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة” مؤكدا “هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة”.

 “جرائم حرب”

يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة “قد يرقى إلى جرائم حرب”.

وجاء في منشور للمفوضية على منصة “إكس” أنه “نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جديّة من أن هذه هجمات غير متناسبة يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب”.

شاركها.
Exit mobile version