تظاهر مئات الأشخاص في مدريد، الأحد، احتجاجاً على القاء الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، كلمة في مؤتمر لليمين المتطرف الذي استضافه حزب فوكس الإسباني.
ولا يخطط مايلي للقاء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أثناء إقامته في العاصمة الإسبانية، ولا الملك الإسباني، ولا أي مسؤول حكومي آخر.
وبدلا من ذلك، سيحضرن الأحد، قمة لليمين المتطرف يستضيفها حزب فوكس، أكبر خصم سياسي لسانشيز.
ولا تعد هذه المظاهرات مجرد رد فعل محلي، بل احتجاجاً عالمياً، بمشاركة مواطنين أرجنتينيين يعيشون في إسبانيا.
ويرى كثيرون في لقاء مدريد خطوة مهمة في تعزيز الفاشية على المستوى الدولي.
وحتى قبل بدء زيارته لمدريد التي تستغرق ثلاثة اعتباراً من يوم الجمعة، أثار مايلي الجدل باتهامه الحكومة الاشتراكية بجلب “الفقر والموت” إلى إسبانيا والتعليق على مزاعم الفساد ضد زوجة رئيس الوزراء.
وتسعى قمة فوكس، الأحد، إلى جمع شخصيات يمينية متطرفة من جميع أنحاء أوروبا، في محاولة لحشد قاعدة الحزب قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في حزيران/يونيو. ووصف مايلي حضوره بأنه “ضرورة أخلاقية”.
واحتدمت التوترات بين مايلي وسانشيز منذ أن رفض فيها رئيس الوزراء الإسباني، تهنئة الاقتصادي الليبرالي على فوزه المفاجئ في الانتخابات في تشرين الأول/نوفمبر الماضي.
لكن العداء تفجر في وقت سابق من هذا الشهر عندما أشار أحد وزراء سانشيز إلى أن مايلي تعاط المخدرات.
وردت الرئاسة الأرجنتينية ببيان رسمي قاس على نحو غير عادي، اتهمت فيه حكومة سانشيز، “بتعريض الطبقة المتوسطة للخطر بسياساتها الاشتراكية التي لا تجلب سوى الفقر والموت”.
المصادر الإضافية • أ ب