يمكن للمنشأة عالية التقنية فرز ما يصل إلى 4.5 طن من نفايات المنسوجات في الساعة باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة.

اعلان

تضاعف إنتاج المنسوجات عالميًا بين عامي 2000 و2015، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الملابس والأحذية بنحو الثلثين بحلول عام 2030، وفق أرقام الاتحاد الأوروبي.

يريد البرلمان الأوروبي تطبيق قواعده الجديدة المتعلقة بنفايات المنسوجات بحلول عام 2028، مما يضع حداً لما يسمى “الموضة السريعة”، وستعني هذه التغييرات تحولًا هائلاً في الصناعة.

السويد رائدة في إعادة تدوير المنسوجات

في ضواحي مالمو في جنوب السويد، يمكن لمصنع SIPTEX، الذي تديره شركة إعادة التدوير الإقليمية Sysav، أن يقدم إجابة.

ويقال إن SIPTEX، والتي تعني “منصة الابتكار السويدية لفرز المنسوجات”، هي أول منشأة من نوعها في العالم.

من هنا، تقول آنا فيلين، رئيسة فريق الاتصالات في Sysav: “لدينا كميات هائلة من المنسوجات المختلطة للغاية، ونحتاج إلى فصلها حسب الألياف، حتى تتم عمليات إعادة التدوير”.

وتضيف: “نحن بحاجة إلى الفرز وعلينا أن نفعل ذلك بسرعة، ويتعين علينا أن نفعل ذلك بدقة كبيرة. ويجب أن يتم ذلك تلقائيًا.”

يمكن للمنشأة عالية التقنية فرز ما يصل إلى 4.5 طن من نفايات المنسوجات في الساعة باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة.

كيف تجري عملية فرز الأقمشة؟

وفي غمضة عين، تضاء المنسوجات، ثم ينعكس الضوء بشكل مختلف اعتمادًا على المادة، لتحدد أجهزة الاستشعار نوع الألياف، ثم يقوم الهواء المضغوط بنفخ القماش في المسار الصحيح.

تقول فيلين: “يمكن للآلة أن تخبرنا بالضبط عن تركيبة الألياف، لنحصل على مواد شبه خام في النهاية”.

ويمكن برمجة المصنع لفرز ثلاثة أنواع مختلفة من المنسوجات في وقت واحد، بما في ذلك القطن والبوليستر.

من جهته، يشير المسؤول في Sysav جاكوب ستاركنبرغ إلى أنه “هنا نقوم بتغذية جميع المواد، وبعد ذلك ستمر عبر أربع عمليات تنظيف مختلفة، حيث تحاول فرز الأقمشة المختلفة”.

بعد أن كانت في مرحلة تجريبية، أصبحت SIPTEX الآن منشأة عاملة قادرة على فرز ما يصل إلى 24000 طن سنويًا، أي ما يقرب من ثلث نفايات النسيج السنوية في السويد.

أهمية عملية الفرز

جدت دراسة أجراها المعهد البيئي السويدي IVL العام الماضي أن الفرز الآلي واسع النطاق يمكن أن يكون له فائدة مناخية صافية، إذا تم، على سبيل المثال، تجنب إنتاج الألياف الأولية الذي يتطلب عادة الماء وينتج عنه انبعاثات.

لكن الباحثين حذروا من أن “صناعة النسيج بحاجة أيضًا إلى تغييرات أخرى، بخلاف إعادة التدوير، لتقليل تأثيرها المناخي بما يتماشى مع الأهداف المناخية المحددة دوليًا”.

تعد كل من IKEA وH&M ومتاجر التجزئة السويدية للسلع الرياضية شركاء في مشروع SIPTEX.

ويشير لارس بيرسون من شركة Sysav إلى أن “الخطوة التالية هي جعل شركات الملابس المختلفة تدرك أنها بحاجة إلى استخدام المواد المتداولة بدلاً من المواد الخام”.

لكن المنتقدين يقولون إن إعادة تدوير المنسوجات محدودة، ويجب وقف إنتاج وبيع المواد الرخيصة على نطاق واسع.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
Exit mobile version