بعد محاولات مكثفة لجذب الانتباه عقب عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، نجح فيلم “المتدرب”، الذي يلعب فيه سيباستيان ستان دور الشاب دونالد ترامب، في العثور على موزع يخطط لإطلاقه قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر.
بعد محاولات مكثفة لجذب الانتباه عقب عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، نجح فيلم “المتدرب”، الذي يلعب فيه سيباستيان ستان دور الشاب دونالد ترامب، في العثور على موزع يخطط لإطلاقه قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر.
أعلنت شركة “برياركليف إنترتينمنت” Briarcliff Entertainment، أنها ستعرض فيلم “المتدرب” في دور العرض في الولايات المتحدة وكندا في 11 أكتوبر، أي قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية التي ستجري في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
كان المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي مصمما على عرض الفيلم في دور السينما قبل أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.
وبعد أن امتنعت استوديوهات السينما الكبرى وموزعو الأفلام عن تقديم عروضهم للفيلم، أعرب عباسي في أوائل يونيو/ حزيران في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” عن استيائه، قائلا: “لسبب ما، بعض الأشخاص الأقوياء في بلدكم لا يريدونكم أن تشاهدوه!!!”
من جانبه، وصف ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في حملة ترامب، إصدار الفيلم بأنه “تدخل انتخابي من قبل النخبة في هوليوود قبل نوفمبر”.
وفي بيان له يوم الجمعة، وصف تشيونغ الفيلم بأنه “تشهير خبيث، لا ينبغي أن يرى النور، ولا يستحق حتى مكانا في قسم أقراص DVD في متجر سينمائي سيغلق قريبا، بل يجب أن يلقى في سلة المهملات”.
جزء من تراجع الاهتمام بالفيلم كان نتيجة التهديدات بالإجراءات القانونية المحتملة.
بعد عرضه في مهرجان كان في مايو/ أيار، وصف تشيونغ الفيلم بأنه “خيال محض”، وأعلن أن فريق ترامب سيتخذ إجراءات قانونية “لمعالجة الادعاءات الكاذبة الواضحة من هؤلاء المخرجين المزيفين”.
يستعرض فيلم “المتدرب” صعود دونالد ترامب في مجال العقارات في نيويورك تحت إشراف محامي الدفاع روي كوهن، الذي يؤدي دوره جيريمي سترونغ. في مرحلة متأخرة من الفيلم، يصور ترامب وهو يغتصب زوجته إيفانا ترامب، التي تؤدي دورها ماريا باكالوفا.
في عام 1990، كانت إيفانا ترامب، الزوجة الأولى لدونالد ترامب، قد أدلت بشهادة في إطار إجراءات طلاقها التي أثارت جدلا كبيرا. في إفادتها، ذكرت إيفانا أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل ترامب في فترة من حياتهما الزوجية.
بعد ذلك، قالت إيفانا ترامب في مقابلات لاحقة إنها لم تقصد المعنى الحرفي للاغتصاب في إفادتها. أوضحت أنها قصدت التعبير عن شعورها بالانتهاك والإساءة التي تعرضت لها، وليست بالضرورة أن يكون هناك اعتداء جنسي بالمعنى التقليدي.
وزعم عباسي أن ترامب قد لا يكره الفيلم.
كما زعم عباسي أن ترامب قد لا يكره الفيلم، قائلا في مايو/أيار: “سأكون سعيدا بالذهاب لمقابلته في أي مكان يختاره والتحدث عن سياق الفيلم، وإجراء عرض وفتح نقاش بعد ذلك، إذا كان ذلك يهم أي شخص في حملة ترامب”.