نشرت في •آخر تحديث
مع سقوط النظام البعثي في سوريا، الذي استمر 61 عاماً، وهروب الرئيس بشار الأسد من دمشق، شهدت تركيا احتفالات واسعة للاجئين السوريين المقيمين على أراضيها الذين توافدوا إلى الساحات العامة في مختلف المدن التركية، معبّرين عن فرحتهم بهذا الحدث المفصلي.
وعبّر العديد من اللاجئين عن استعدادهم للعودة إلى بلادهم بعد سنوات من النزوح. ووسط هذه الأجواء، توجهت أعداد كبيرة من السوريين في المناطق الحدودية إلى معبر “جيلفا غوزو” (المعروف باسم معبر باب الهوى)، الذي يربط منطقة الريحانية في ولاية هاتاي التركية بالأراضي السورية، مع آمالاهم بالعودة القريبة إلى ديارهم.
اللاجئين السوريين في تركيا
تستضيف تركيا حالياً نحو 3.2 مليون لاجئ سوري مسجل، وفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد بدأ تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا مع اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، لكن أكبر موجات اللجوء حدثت بين عامي 2015 و2016، بعد تصاعد الهجمات التي شنها النظام السوري مدعوماً بالقوات الجوية الروسية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وفي إطار جهود دعم تركيا لمواجهة أزمة اللاجئين، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية، حيث خصص منذ عام 2011 ما يقرب من 10 مليارات يورو، بهدف مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم. وجاء هذا الدعم ضمن مساعٍ دولية لتخفيف الضغط على أنقرة والمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وقد واجه اللاجئون السوريون في تركيا سلسلة من الاعتداءات والمضايقات التي طالت حياتهم ومصادر رزقهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات ترحيل عشوائية نحو الشمال السوري. وتفاقمت معاناة السوريين في تركيا مع تدهور الوضع الاقتصادي، فواجهوا اتهامات من بعض الأوساط المحلية بكونهم سبباً في تدهور الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى فرض مزيد من القيود على تحركاتهم وتنقلاتهم داخل البلاد.