للمرة الثانية في أقل من شهر، شهد لبنان حادث قتل مأساوي راح ضحيته لاجئ سوري شاب أثناء توجهه إلى عمله في منطقة بعلبك الحدودية شرق البلاد، إذ تعرّض له مسلحون وسلبوه أمواله ومن ثم قاموا بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة فقد على إثرها حياته.

ووفقاً لما تداولته صفحات إعلامية محلية، فقد توفي اللاجئ السوري “أحمد محمود الأحمد” 45 عاماً، في مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك، متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس وذلك أثناء مقاومته مسلحين عمدوا إلى نشله صباح أمس في حي الدورة خلال توجهه إلى عمله.

وبيّن المواقع أن لصوصاً لبنانيين هاجموا الشاب السوري (الأحمد) في منطقة الهرمل وقاموا بسرقة دراجته النارية، وخلال محاولته مقاومتهم أطلق أحدهم النار عليه في رأسه فأرداه قتيلاً، فيما ذكر أقرباء الضحية أنه كان ذاهباً للعمل مع شقيقه وابنه فوقف بجانبهم مسلحان ملثمان من أبناء المنطقة يستقلان دراجة نارية. 

وتابعوا أن الملثمين طلبوا هواتفهم وأخذوا منهم الدراجة النارية ثم أطلقوا النار باتجاههم من سلاح رشاش حربي، ما أدى لسقوط الضحية برصاصة في رأسه، حيث نقل على إثرها إلى مشفى في بعلبك وأُدخل العناية المركزة وبقي في غيبوبة إلى أن توفي مساء اليوم نفسه. 

وأشاروا إلى أن المغدور ينحدر من قرية البويضة بريف حلب الجنوبي وقد لجأ إلى لبنان هرباً من بطش الأسد وقصفه المدن الآمنة، في حين فتحت الشرطة اللبنانية في مخفر الهرمل تحقيقاً موسعاً بالجريمة وأخذت إفادة الشهود وبدأت حملة بحث عن الفاعلين.

 

جريمة سابقة

وقبل أيام، كشفت صحف ووسائل إعلام لبنانية تفاصيل خطف وقتل لاجئ سوري شاب في منطقة ضهر البيدر شرق العاصمة بيروت، حيث تم العثور على جثته مقيدة وعليها آثار تعذيب وطعن بالسكاكين، فيما تم إلقاء القبض على الفاعلين بعد عملية أمنية في محلّتي (المريجة وسوق الروشة).

وبحسب صحيفة النهار، فإنه قبل نحو أسبوع قدمت سيدة لبنانية (أ . ب) 41 عاماً شكوى للشرطة حول تعرض ابن شقيقتها السوري (ح . ن) 25 عاماً للخطف على يد مجهولين من محلّة حرش تابت، حيث طالبوا بفدية 20 ألف دولار أمريكي للإفراج عنه.   

ولفتت الصحيفة إلى أن الخاطفين تواصلوا مع أقرباء الشاب المغدور الموجودين في سوريا وباتوا يرسلون لهم مقاطع فيديو له وهم يعذبونه وعندما لم تتم الاستجابة لمطالبهم زادت حدة التعذيب، حيث ضربوه بقوّة على رأسه وأنحاء جسمه بواسطة مسدس حربي وخشبة (مورينة)، كما قاموا بإطفاء السجائر في جسده وطعنه بالسكاكين.

 

خطف وابتزاز

يُذكر أن عمليات الخطف والقتل ضد السوريين في لبنان تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقبل عدة أشهر أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحرير الطفلين السوريين (مهند وغالب) عروب، اللذين خُطفا في وقت سابق بالقرب من منزلهما في حي الصلح بمدينة بعلبك شرق البلاد.

وفي بيان رسمي له على موقعه في تويتر، أكد الجيش اللبناني قيام مديرية المخابرات بعملية نوعية أسفرت عن تحرير الطفلين السوريين اللذين اختُطفا في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي في مدينة بعلبك.

وكان الجيش اللبناني قد تمكّن في وقت سابق من إلقاء القبض على مواطن لبناني، متورّط بخطف الطفلين السوريين (مهند وغالب) عروب، حيث أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني في بيان رسمي إلقاء القبض على المدعو (ع . ج) الملقب “علي شادية” وهو مواطن لبناني، وذلك على طريق عام بعلبك.

 

شاركها.
Exit mobile version