اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في أول تعليق لها على عودة نظام أسد إلى الجامعة العربية، أن نظام أسد يجب أن يلتزم بوعوده، وذلك بعد الإعلان عن موافقة وزراء الخارجية العرب بعودة سوريا للجامعة بعد تجميد عضويتها في عام 2011.

وقالت الخارجية الأمريكية إن “مقاربتنا الآن ترتكز على ضرورة التزام النظام السوري بوعوده”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة السورية، بحسب ما نقلت قناة “الحدث”.

وأضافت أن عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة وطوعية، مؤكدة أن منظومة العقوبات بشأن سوريا مازالت موجودة وستُننفَذ بما يتطابق مع القانون.

موافقة على العودة

ونقلت وكالة “رويترز” عن جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، قوله إن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماعهم اليوم قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة.

وذكر رشدي أن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، موافقة اجتماع وزراء الخارجية العرب على عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، في ظل وضع عدد من الشروط منها محاربة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، وذلك بعد ما يقرب من 12 عاماً من الحرب في سوريا.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. 

ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن الصحاف قوله إن “دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية”.

التطبيع العربي مع الأسد

ويأتي الإعلان عن عودة نظام أسد إلى الجامعة العربية، عقب تسارع مسار التطبيع العربي مع النظام خلال الأسابيع الماضية، وذلك مع اقتراب موعد عقد القمة العربية بالسعودية في 19 مايو/ أيار الجاري.

وكان وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والعراق ونظام أسد قد عقدوا اجتماعاً تشاورياً في عمان مطلع الشهر الماضي، بهدف التوصل لحل في سوريا وإعادتها إلى الجامعة العربية.

وسبق ذلك عقد اجتماع في مدينة جدة السعودية لوزراء خارجية الخليج ومصر والأدرن والعراق منتصف الشهر الفائت، لبحث جهود “حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي”.

ولاحقاً أجرى وزير خارجية أسد زيارتين إلى السعودية والقاهرة لأول مرة منذ 2011 تزامناً مع بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق، فيما زار وزير الخارجية السعودي دمشق والتقى رأس النظام بشار الأسد.

شاركها.
Exit mobile version