أعلن مسؤولون إثيوبيون يوم الجمعة عن إجلاء آلاف المدنيين من منطقة نائية في شمال شرق إثيوبيا بسبب نشاط بركاني محتمل في جبل دوفين.
وبدأت عمليات الإجلاء بعد رصد انبعاثات بخارية من البركان الخامد منذ يوم الخميس، مما أثار مخاوف من حدوث ثوران بركاني قد يعرض حياة السكان للخطر.
ووفقاً لإدارة مخاطر الكوارث في منطقة عفر، فقد تسبب الطين البركاني المتدفق من جبل دوفين في إحداث تشققات كبيرة في البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق الرئيسية، كما تعرضت عشرات الممتلكات لأضرار بالغة في المنطقة.
وأكدت الوكالة يوم الجمعة، أن عمليات الإجلاء احترازية، حيث يتم نقل السكان إلى مناطق أكثر أماناً داخل الإقليم.
غير أن البروفيسور أتالاي أييلي، أستاذ الجيوفيزياء في معهد علوم الفضاء الجيوفيزيائي وعلم الفلك بجامعة أديس أبابا، أشار إلى أن الانبعاثات البخارية قد لا تؤدي بالضرورة إلى ثوران بركاني كامل.
يُذكر أن منطقة عفر تُعد من أكثر مناطق إثيوبيا جفافاً وسخونة، ولديها تاريخ من الثورانات البركانية والزلازل المتكررة. كما أن المنطقة معرضة للجفاف والمجاعة والفيضانات التي أجبرت الكثيرين على النزوح في السنوات الأخيرة.