أعلنت المصالح الأمنية الإسبانية، الجمعة، عن إلقاء القبض على أعضاء “مجموعة إجرامية عنيفة” نفذت ما لا يقل عن 16 عملية سطو على منازل فاخرة في عدة مواقع جنوب إسبانيا، حيث بلغت قيمة المسروقات نحو 10 ملايين يورو.
وأفاد الأمن الإسباني بأن العصابة استخدمت أساليب عنيفة خلال عمليات السطو، إذ كانت تقيّد أصحاب المنازل وتهددهم بالسلاح لإجبارهم على الكشف عن أماكن الأموال والمقتنيات الثمينة. وأظهرت المجموعة خبرة متقدمة في التحايل على الأنظمة الأمنية داخل المنازل المستهدفة، كما اتبعت أساليب متقنة في إخفاء أنشطتها الإجرامية لتجنب تعقبها من قبل السلطات.
ووفقًا للتحقيقات، وقعت عمليات السرقة في مقاطعات قادس وقرطبة ومالقة وإشبيلية، إلى جانب مناطق أخرى في إسبانيا. وجاء تحرك الحرس المدني بعد سلسلة سرقات شهدتها منطقة “سوتوجراندي” الراقية في بلدة سان روكي خلال فصلي الربيع والصيف الماضيين.
وقد اعتمد أفراد العصابة تكتيكًا متكرراً في ارتكاب جرائمهم، فكانوا ينفذون موجة من السرقات قبل مغادرة إسبانيا والعودة إلى ألبانيا، ثم يعودون مجددًا بمجرد أن يهدأ نشاط الشرطة وتخف وتيرة الملاحقة الأمنية.
وخلال عمليات السطو، كان أفراد العصابة يحرصون على إخفاء ملامحهم بارتداء ملابس سوداء، مع أقنعة وقفازات لتجنب ترك بصمات.
كما كانوا يستهدفون فقط الأموال والمجوهرات والمقتنيات الفاخرة صغيرة الحجم، والتي يمكن وضعها بسهولة داخل حقائب الظهر قبل تحميلها في سيارات مجهزة بمحركات قوية وتحمل لوحات تسجيل مزورة.
وبعدما جمعت عناصر الأمن أدلة كافية حول نشاط العصابة، شنت عملية مداهمة استهدفت فيلا كانت تستخدمها المجموعة في إشبيلية، وأسفرت العملية عن القبض على سبعة من المشتبه بهم في تنفيذ هذه الجرائم.