يدعو الملياردير الأمريكي في تغريدات له على منصة إكس التي يمتلكها إلى عقد انتخابات جديدة في بريطانيا، ويهاجم بشكل مباشر رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي ممثلًا عن حزب العمال. كما أنه وصف المستشار الألماني أولاف شولتس بالسوء في تغريداته.
من الممكن أن تشير هذه التطورات إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لن تكون سلسة في تعاملها مع الحكومة الحالية في المملكة المتحدة، ومع الحكومة الألمانية القادمة إن لم تكن يمينية. إذ سيتولى ماسك قيادة لجنة استشارية غير حكومية للبيت الأبيض تُعنى بإدارة الكفاءة الحكومية وخفض التكلفة، ما يعني أنه يرى نفسه ندا للسياسيين.
وصف الملياردير الأمريكي، مالك شركتي تسلا وسبيس إكس، المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه “أحمق غير كفء”، مطالبا باستقالته على خلفية الهجوم المميت الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ألمانيا. ولم تتوقف انتقاداته عند هذا الحد، بل وجه أيضا هجوما لاذعا للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، واصفا إياه بـ”الطاغية” بسبب موقفه الحاد تجاه حزب البديل من أجل ألمانيا في خطاب رسمي.
هذا، ولم تخلُ تصريحاته ضد ستارمر من التشكيك في أدائه المهني خلال فترة توليه منصب مدير الادعاء العام في المملكة المتحدة، وذلك قبل انتقاله إلى الساحة السياسية.
من المرجح أن يستضيف ماسك زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينية المتطرفة في مقابلة مباشرة على إكس، قبل انتخابات ألمانيا المقبلة في 23 شباط/ فبراير. وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إن الاستضافة ستتم في العاشر من الشهر الجاري.
وقال متحدث باسم حزب البديل من أجل ألمانيا يوم الخميس، إن زعيمة الحزب أليس فايدل كانت على اتصال بمكتب ماسك، لكنه أوضح أنه لا يمكن تقديم المزيد من التفاصيل.
ففي كانون الأول/ ديسمبر، أيد ماسك حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو مناهض للهجرة ومعادٍ للإسلام، وهو حزب وصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه متطرف يميني، واستبعدت جميع الأحزاب الأخرى في برلين العمل مع حزب يعتبر خطيرًا.
أصبح ماسك -أغنى رجل في العالم- صريحًا في دعمه للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، منذ أن أنفق ربع مليار دولار في سعيه لتأمين عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. كما أنه يميل إلى مدح حزب الإصلاح البريطاني.
إذ دعا إلى إطلاق سراح اليميني المتطرف تومي روبنسون، وهو ناشط أربعيني له سجل إجرامي حافل وقضى أحكامًا متعددة بالسجن.
وكتب ماسك على إكس: “إن حزب الإصلاح البريطاني الذي يتزعمه نايجل فاراج هو الوحيد الذي يمكنه إنقاذ بريطانيا”، وأضاف أن “التصويت لحزب الإصلاح هو الأمل الوحيد”.
وكان فاراج كتب في وقت سابق مقالا في صحيفة “التلغراف” البريطانية، أكد فيه أنه التقى بماسك في منزل الرئيس الأميركي المنتخب بمارالاغو في فلوريدا. وأشار إلى أنهم ناقشوا مسألة تمويل الحزب البريطاني، ليؤكد ماسك دعمه لمعسكر فاراج.
كما قال فاراج في نهاية كانون الأول/ ديسمبر إن ماسك قدم مساعدة هائلة لحزب “إصلاح المملكة المتحدة” الشعبوي اليميني.