هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

اجتمع كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة، جامعة الدول العربية وتركيا في مدينة العقبة الأردنية يوم السبت لمناقشة المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

اعلان

ناقش المشاركون، بما في ذلك حوالي 12 وزير خارجية، كيفية دعم العملية الانتقالية من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتضمن تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري.

ومع ذلك، لم يكن من المقرر حضور أي ممثلين سوريين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات للصحفيين، إن واشنطن كانت على اتصال مباشر مع جماعة “هيئة تحرير الشام” التي كانت جزءا من الثورة السورية.

وأوضح بلينكن أن هذه المحادثات تناولت تحديد مكان الصحفي الأمريكي المفقود، أوستن تايس، بالإضافة إلى التأكيد على المبادئ الأمريكية بشأن الاعتراف بحكومة سورية جديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الولايات المتحدة أنها تحافظ على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، ما يعكس تحولا في سياسات واشنطن تجاه هذه الجماعة.

وذكر بلينكن أن الدبلوماسيين العرب والغربيين والأتراك اتفقوا خلال محادثات الأردن على ضرورة تشكيل حكومة “جامعة” في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وأوضح أنه تم الاتفاق على أن عملية الانتقال يجب أن يقودها السوريون أنفسهم وأن تضمن تمثيل جميع مكونات سوريا في الحكومة الجديدة.

ويقوم بلينكن بجولة إقليمية تشمل ثلاث دول في الشرق الأوسط، حيث زار تركيا والعراق والأردن هذا الأسبوع، والتقى يوم الجمعة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وذكر مسوؤل أمريكي، أن بلينكن حث العراق على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران. ووفقاً للمسؤول، أشار بلينكن إلى أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قد وضع إيران في موقف دفاعي، مؤكدًا أن العراق يمتلك فرصة لتقليص نفوذ طهران داخل أراضيه.

وقال المسؤول إن بلينكن طلب من رئيس الوزراء العراقي اتخاذ خطوات حاسمة ضد الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران، التي كانت قد هاجمت القوات الأمريكية في العراق على مدار سنوات.

كما شدد بلينكن على ضرورة منع نقل الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي العراقية إلى الجماعات التي تعمل كأذرع لطهران في سوريا.

وفي تصريحاته عقب لقائه بالسوداني في بغداد، أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع العراق في مجالي الأمن والسيادة، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تشكل فرصة للعراق لتعزيز استقراره وأمنه ونجاحه المستقبلي.

شاركها.
Exit mobile version