أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بمقتل 15 مقاتلًا من فصائل المعارضة خلال اشتباكات مع مسلحين من “فلول “النظام السابق في منطقة اللاذقية، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقًا للمرصد، فقد تركزت الاشتباكات العنيفة في منطقة المزيرعة بريف جبلة، حيث دارت مواجهات بين مقاتلي فيلق الشام ومسلحين من فلول النظام السابق. وأوضح المرصد أن الهجوم جاء نتيجة كمين مسلح نصبه المسلحون لمقاتلي الفيلق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية أو توضيحات إضافية بشأن الحادثة، كما لم يتم تأكيد صحة الأنباء من مصادر مستقلة.
ويُعرف فيلق الشام، الذي تعرض مقاتلوه للهجوم، بأنه تحالف يضم عددًا من الجماعات الإسلامية المعارضة، وقد تأسس في آذار/ مارس 2014 بهدف تعزيز قوة الإسلاميين المعتدلين خلال الحرب الأهلية السورية. ويُعد الفصيل الأقرب إلى تركيا بين الفصائل المسلحة السورية، حيث حظي بدعم تركي في أكثر من محطة على مدار سنوات النزاع.
ويأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوع من التطورات الكبرى التي شهدتها الساحة السورية، مع سقوط نظام بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، في هجوم واسع بدأ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر انطلاقًا من شمال البلاد. وتمكنت الهيئة من دخول دمشق فجر الأحد، وأعلنت عن إسقاط نظام الأسد، منهية 13 عامًا من النزاع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.
وفي خطوة لاحقة، كلفت هيئة تحرير الشام، يوم الثلاثاء، محمد البشير، الذي كان يرأس “حكومة الإنقاذ” في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية في البلاد. وتعهّد البشير بالعمل على جعل سوريا دولة قانون تضمن حقوق جميع الناس وجميع الطوائف، وسط دعوات دولية لمراقبة الوضع عن كثب.