أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري أن لديها معلومات تفيد بأن الطب الشرعي يحتفظ بحوالي 20 ألف جثة في حظيرة بمطار في العاصمة الكولومبية بوغوتا.
نفى المعهد الوطني للطب الشرعي وعلوم الطب الجنائي في كولومبيا، يوم الخميس، اتهامات وجهتها لجنة تابعة للأمم المتحدة، تفيد بأن المعهد يحتفظ بحوالي 20 ألف جثة مجهولة الهوية داخل حظيرة في أحد مطارات العاصمة بوغوتا.
جاءت هذه الاتهامات بعد زيارة أجرتها لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري إلى كولومبيا، والتي بدأت في 21 نوفمبر. وصرحت اللجنة، يوم الخميس، بأنها تلقت معلومات تفيد بأن الطب الشرعي يحتفظ بهذه الجثث في الحظيرة لعدم توفر مكان آخر لحفظها، وفقًا لما أوضحته كارمن روزا فيلا، خبيرة اللجنة، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الكولومبية.
ومع ذلك، أكد المعهد الوطني للطب الشرعي، عبر منشور على منصة “إكس”، أنه “لا علم له بوجود هذه الحظيرة”، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي طلبات من أي جهة رسمية لدراسة وتحليل هذه الحالات.
وأعربت لجنة الأمم المتحدة عن “قلقها” إزاء الوضع الحالي للمؤسسات الكولومبية المكلفة بالتعرف على جثث ورفات المفقودين في البلاد، نظرا لافتقارها إلى “الموارد المادية والبشرية” للقيام بعملها. قالت روزا فيلا: “لا يوجد مكان”.
وأضافت الخبيرة: “ونتيجة لذلك، أصبحت كولومبيا تواجه آلاف الجثث المجهولة الهوية الموزعة على الأرض، وتحت الأرض، وفي الأقبية، وحتى في ما يُعرف بـ “البرك”.
كما سلطت لجنة الأمم المتحدة الضوء على مجموعة من التحديات، منها تشتت الإطار القانوني، وعدم الكفاءة المؤسسية، وغياب الوضوح بشأن العدد الحقيقي للأشخاص المفقودين في كولومبيا.